ذكر الخبر عما كان من امر نبي الله صلى الله عليه وسلم عند ابتداء الله تعالى ذكره اياه...


تفسير

رقم الحديث : 792

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : " أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ جَارِيَةً مِنْ سَبْيِ هَوَازِنَ فَوَهَبَهَا لِي ، فَبَعَثْتُ بِهَا إِلَى أَخْوَالِي مِنْ بَنِي جُمَحٍ لِيُصْلِحُوا لِي مِنْهَا حَتَّى أَطُوفَ بِالْبَيْتِ ، ثُمَّ آتِيهِمْ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُصِيبَهَا إِذَا رَجَعْتُ إِلَيْهَا ، قَالَ : فَخَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ حِينَ فَرَغْتُ ، فَإِذَا النَّاسُ يَشْتَدُّونَ ، فَقُلْتُ : مَا شَأْنُكُمْ ؟ قَالُوا : رَدَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا . قَالَ : قُلْتُ : تِلْكُمْ صَاحِبَتُكُمْ فِي بَنِي جُمَحٍ اذْهَبُوا فَخُذُوهَا ، فَذَهَبُوا إِلَيْهَا فَأَخَذُوهَا . وَأَمَّا عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ فَأَخَذَ عَجُوزًا مِنْ عَجَائِزِ هَوَازِنَ ، وَقَالَ حِينَ أَخَذَهَا : أَرَى عَجُوزًا وَأَرَى لَهَا فِي الْحَيِّ نَسَبًا ، وَعَسَى أَنْ يَعْظُمَ فِدَاؤُهَا . فَلَمَّا رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّبَايَا بِسِتِّ فَرَائِضَ أَبَى أَنْ يَرُدَّهَا ، فَقَالَ لَهُ زُهَيْرٌ أَبُو صُرَدٍ : خُذْهَا عَنْكَ فَوَاللَّهِ مَا فُوهَا بِبَارِدٍ ، وَلا ثَدْيُهَا بِنَاهِدٍ ، وَلا بَطْنُهَا بِوَالِدٍ ، وَلا دَرُّهَا بِمَاكِدٍ ، وَلا زَوْجُهَا بِوَاجِدٍ ، فَرَدَّهَا بِسِتِّ فَرَائِضَ حِينَ قَالَ لَهُ زُهَيْرٌ مَا قَالَ . فَزَعَمُوا أَنَّ عُيَيْنَةَ لَقِيَ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ فَشَكَا إِلَيْهِ ذَلِكَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّكَ مَا أَخَذْتَهَا بِكْرًا غَرِيرَةً وَلا نَصَفًا وَثِيرَةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَفْدِ هَوَازِنَ وَسَأَلَهُمْ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَوْفٍ مَا فَعَلَ . فَقَالُوا : هُوَ بِالطَّائِفِ مَعَ ثَقِيفٍ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " أَخْبِرُوا مَالِكًا أَنَّهُ إِنْ أَتَانِي مُسْلِمًا رَدَدْتُ عَلَيْهِ أَهْلَهُ وَمَالَهُ وَأَعْطَيْتُهُ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ " ، فَأَتَى مَالِكٌ بِذَلِكَ فَخَرَجَ مِنَ الطَّائِفِ إِلَيْهِ ، وَقَدْ كَانَ مَالِكٌ خَافَ ثَقِيفًا عَلَى نَفْسِهِ أَنْ يَعْلَمُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ مَا قَالَ فَيَحْبِسُوهُ ، فَأَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَهُيِّئَتْ لَهُ وَأَمَرَ بِفَرَسٍ لَهُ فَأُتِيَ بِهِ الطَّائِفَ فَخَرَجَ لَيْلا فَجَلَسَ عَلَى فَرَسِهِ فَرَكَضَهُ حَتَّى أَتَى رَاحِلَتَهُ ، حَيْثُ أَمَرَ بِهَا أَنْ تُحْبَسَ لَهُ فَرَكِبَهَا فَلَحِقَ بِرَسُولِ اللَّهِ فَأَدْرَكَهُ بِالْجِعْرَانَةِ أَوْ بِمَكَّةَ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ أَهْلَهُ وَمَالَهُ وَأَعْطَاهُ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ وَأَسْلَمَ فَحَسُنَ إِسْلامُهُ ، وَاسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَوْمِهِ وَعَلَى مَنْ أَسْلَمَ مِنْ تِلْكَ الْقَبَائِلِ حَوْلَ الطَّائِفِ ثُمَالَةَ وَسَلِمَةَ وَفَهْمَ ، فَكَانَ يُقَاتِلُ بِهِمْ ثَقِيفًا لا يَخْرُجُ لَهُمْ سَرْحٌ إِلا أَغَارَ عَلَيْهِ حَتَّى ضَيَّقَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ أَبُو مِحْجَنِ بْنُ حَبِيبِ بْن عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ : هَابَتِ الأَعْدَاءُ جَانِبَنَا ثُمَّ تَغْزُونَا بَنُو سَلِمَهْ وَأَتَانَا مَالِكٌ بِهِمْ نَاقِضًا لِلْعَهْدِ وَالْحُرْمَهْ وَأَتَوْنَا فِي مَنَازِلِنَا وَلَقَدْ كُنَّا أُولِي نِقْمَهْ . وَهَذَا آخِرُ حَدِيثِ أَبِي وَجْزَةَ . ثُمَّ رَجَعَ الْحَدِيثُ إِلَى حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ : فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مِنْ رَدِّ سَبَايَا حُنَيْنٍ إِلَى أَهْلِهَا ، رَكِبَ وَاتَّبَعَهُ النَّاسُ ، يَقُولُونَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْسِمْ عَلَيْنَا فَيْئَنَا مِنَ الإِبِلِ وَالْغَنَمِ ، حَتَّى أَلْجَئُوهُ إِلَى شَجَرَةٍ فَاخْتَطَفَتِ الشَّجَرَةُ عَنْهُ رِدَاءَهُ ، فَقَالَ : رُدُّوا عَلَيَّ رِدَائِي أَيُّهَا النَّاسُ ، فَوَاللَّهِ لَوْ كَانَ لِي عَدَدَ شَجَرِ تِهَامَةَ نِعَمًا لَقَسَمْتُهَا عَلَيْكُمْ ، ثُمَّ مَا لَقِيتُمُونِي بَخِيلا وَلا جَبَانًا وَلا كَذَّابًا " . ثُمَّ قَامَ إِلَى جَنْبِ بَعِيرٍ فَأَخَذَ وَبْرَةً مِنْ سِنَامِهِ فَجَعَلَهَا بَيْنَ أُصْبَعَيْهِ ثُمَّ رَفَعَهَا ، فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ وَاللَّهِ لَيْسَ لِي مِنْ فَيْئِكُمْ وَلا هَذِهِ الْوَبَرَةُ إِلا الْخُمُسُ ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ ، فَأَدُّوا الْخِيَاطَ وَالْمَخِيطَ ؛ فَإِنَّ الْغُلُولَ يَكُونُ عَلَى أَهْلِهِ عَارًا وَنَارًا وَشَنَارًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِكُبَّةٍ مِنْ خُيُوطِ شَعَرٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخَذْتُ هَذِهِ الْكُبَّةَ أَعْمَلُ بِهَا بَرْذَعَةَ بَعِيرٍ لِي دُبِرَ . قَالَ : " أَمَّا نَصِيبِي مِنْهَا فَلَكَ " . فَقَالَ : إِنَّهُ إِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ فَلا حَاجَةَ لِي بِهَا ، ثُمَّ طَرَحَهَا مِنْ يَدِهِ ، إِلَى هَاهُنَا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

صحابي

نَافِعٍ

ثقة ثبت مشهور

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

سَلَمَةُ

صدوق كثير الخطأ

ابْنُ حُمَيْدٍ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.