حُدِّثْتُ ، عَنْ حُدِّثْتُ ، عَنْ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَوَانَةُ ، قَالَ : لَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ ، أَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ ، وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ إِنِّي لأَرَى عَجَاجَةً لا يُطْفِئُهَا إِلا دَمٌ يَا آلَ عَبْدِ مَنَافٍ ، فِيمَ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أُمُورِكُمْ ؟ أَيْنَ الْمُسْتَضْعَفَانِ ؟ أَيْنَ الأَذَلانِ عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ ؟ وَقَالَ : أَبَا حَسَنٍ ابْسُطْ يَدَكَ حَتَّى أُبَايِعَكَ ، فَأَبَى عَلِيٌّ عَلَيْهِ فَجَعَلَ يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ الْمُتَلَمِّسِ : وَلَنْ يُقِيمَ عَلَى خَسْفٍ يُرَادُ بِهِ إِلا الأَذَلانِ عِيرُ الْحَيِّ وَالْوَتَدُ هَذَا عَلَى الْخَسْفِ مَعْكُوسٌ بِرُمَّتِهِ وَذَا يُشَجُّ فَلا يَبْكِي لَهُ أَحَدُ قَالَ : فَزَجَرَهُ عَلِيٌّ ، وَقَالَ : إِنَّكَ وَاللَّهِ مَا أَرَدْتَ بِهَذَا إِلا الْفِتْنَةَ ، وَإِنَّكَ وَاللَّهِ طَالَمَا بَغَيْتَ الإِسْلامَ شَرًّا ، لا حَاجَةَ لَنَا فِي نَصِيحَتِكَ . قَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : لَمَّا بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ لِعَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ أَنْتُمَا الأَذَلانِ ثُمَّ أَنْشَدَ يَتَمَثَّلُ : إِنَّ الْهَوَانَ حِمَارُ الأَهْلِ يَعْرِفُهُ وَالْحُرُّ يُنْكِرُهُ وَالرُّسْلَةُ الأَجَدُ وَلا يُقِيمُ عَلَى ضَيْمٍ يُرَادُ بِهِ إِلا الأَذَلانِ عِيرُ الْحَيِّ وَالْوَتَدُ هَذَا عَلَى الْخَسْفِ مَعْكُوسٌ بِرُمَّتِهِ وَذَا يُشَجُّ فَلا يَبْكِي لَهُ أَحَدُ .