ذكر الوقت الذي عمل فيه التاريخ


تفسير

رقم الحديث : 477

وَقَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، زَوْجِ النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لا يُخْطِئُهُ أَحَدُ طَرَفَيِ النَّهَارِ ، أَنْ يَأْتِيَ بَيْتَ أَبِي بَكْرٍ إِمَّا بُكْرَةً ، وَإِمَّا عَشِيَّةً ، حَتَّى إِذَا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي أَذِنَ اللَّهُ فِيهِ لِرَسُولِهِ بِالْهِجْرَةِ ، وَبِالْخُرُوجِ مِنْ مَكَّةَ مِنْ بَيْنِ ظَهْرَانَيْ قَوْمِهِ ، أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِالْهَاجِرَةِ فِي سَاعَةٍ كَانَ لا يَأْتِي فِيهَا . قَالَتْ : فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : مَا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، هَذِهِ السَّاعَةَ إِلا لأَمْرٍ حَدَثَ . قَالَتْ : فَلَمَّا دَخَلَ تَأَخَّرَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ سَرِيرِهِ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَيْسَ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ إِلا أَنَا ، وَأُخْتِي أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَخْرِجْ عَنِّي مَنْ عِنْدَكَ . قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّمَا هُمَا ابْنَتَايَ ، وَمَا ذَاكَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ ، عَزَّ وَجَلَّ ، قَدْ أَذِنَ لِي بِالْخُرُوجِ ، وَالْهِجْرَةِ . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : الصُّحْبَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : الصُّحْبَةَ ! قَالَتْ : فَوَاللَّهِ مَا شَعُرْتُ قَطُّ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ أَحَدًا يَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ ، حَتَّى رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَوْمَئِذٍ يَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ هَاتَيْنِ رَاحِلَتَايَ ، كُنْتُ أَعْدَدْتُهُمَا لِهَذَا . فَاسْتَأْجَرَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَرْقَدَ ، رَجُلا مِنْ بَنِي الدِّيلِ بْنِ بَكْرٍ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ امْرَأَةً مِنْ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرٍو ، وَكَانَ مُشْرِكًا ، يَدُلُّهُمَا عَلَى الطَّرِيقِ ، وَدَفَعَا إِلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا ، فَكَانَتَا عِنْدَهُ يَرْعَاهُمَا لِمِيعَادِهِمَا . وَلَمْ يَعْلَمْ ، فِيمَا بَلَغَنِي ، بِخُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَحَدٌ حِينَ خَرَجَ إِلا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، وَآلُ أَبِي بَكْرٍ . فَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَا بَلَغَنِي ، أَخْبَرَهُ بِخُرُوجِهِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَخَلَّفَ بَعْدَهُ بِمَكَّةَ حَتَّى يُؤَدِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الْوَدَائِعَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُ لِلنَّاسِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَيْسَ بِمَكَّةَ أَحَدٌ عِنْدَهُ شَيْءٌ يَخْشَى عَلَيْهِ إِلا وَضَعَهُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِمَا يُعْرَفُ مِنْ صِدْقِهِ وَأَمَانَتِهِ . فَلَمَّا أَجْمَعَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِلْخُرُوجِ ، أَتَى أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي قُحَافَةَ ، فَخَرَجَا مِنْ خَوْخَةٍ لأَبِي بَكْرٍ فِي ظَهْرِ بَيْتِهِ ، ثُمَّ عَمَدَا إِلَى غَارٍ بِثَوْرِ جَبَلٍ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ ، فَدَخَلاهُ ، وَأَمَرَ أَبُو بَكْرٍ ابْنَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَنْ يَسْمَعَ لَهُمَا مَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهِمَا نَهَارَهُ ، ثُمَّ يَأْتِيهِمَا إِذَا أَمْسَى بِمَا يَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الْخَبَرِ ، وَأَمَرَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ ، مَوْلاهُ ، أَنْ يَرْعَى غَنَمَهُ نَهَارَهُ ، ثُمَّ يُرِيحَهَا عَلَيْهِمَا إِذَا أَمْسَى بِالْغَارِ . وَكَانَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ تَأْتِيهِمَا مِنَ الطَّعَامِ إِذَا أَمْسَتْ بِمَا يُصْلِحُهُمَا . فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي الْغَارِ ثَلاثًا ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ . وَجَعَلَتْ قُرَيْشٌ ، حِينَ فَقَدُوهُ ، مِائَةَ نَاقَةٍ لِمَنْ يَرُدُّهُ عَلَيْهِمْ . فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ يَكُونُ فِي قُرَيْشٍ ، وَمَعَهُمْ ، وَيَسْتَمِعُ مَا يَأْتَمِرُونَ بِهِ وَمَا يَقُولُونَ فِي شَأْنِ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبِي بَكْرٍ ، ثُمَّ يَأْتِيهِمَا ، إِذَا أَمْسَى ، فَيُخْبِرُهُمَا الْخَبَرَ . وَكَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ ، يَرْعَى فِي رُعْيَانِ أَهْلِ مَكَّةَ ، فَإِذَا أَمْسَى أَرَاحَ عَلَيْهِمَا غَنَمَ أَبِي بَكْرٍ ، فَاحْتَلَبَا ، وَذَبَحَا ، فَإِذَا غَدَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ عِنْدِهِمَا إِلَى مَكَّةَ اتَّبَعَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ أَثَرَهُ بِالْغَنَمِ حَتَّى يُعْفِي عَلَيْهِ ، حَتَّى إِذَا مَضَتِ الثَّلاثُ ، وَسَكَنَ عَنْهُمَا النَّاسُ ، أَتَاهُمَا صَاحِبُهُمَا الَّذِي اسْتَأْجَرَا بِبَعِيرَيْهِمَا ، وَأَتَتْهُمَا أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ بِسُفْرَتِهِمَا ، وَنَسِيَتْ أَنْ تَجْعَلَ لَهَا عِصَامًا ، فَلَمَّا ارْتَحَلا ذَهَبَتْ لِتُعَلِّقَ السُّفْرَةَ ، فَإِذَا لَيْسَ فِيهَا عِصَامٌ ، فَحَلَّتْ نِطَاقَهَا ، فَجَعَلَتْهُ لَهَا عِصَامًا ، ثُمَّ عَلَّقَتْهَا بِهِ ، فَكَانَ يُقَالُ لأَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ : ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ لِذَلِكَ . فَلَمَّا قَرَّبَ أَبُو بَكْرٍ الرَّاحِلَتَيْنِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَرَّبَ لَهُ أَفْضَلَهُمَا ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : ارْكَبْ ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي لا أَرْكَبُ بَعِيرًا لَيْسَ لِي ، قَالَ : فَهُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي . قَالَ : لا ، وَلَكِنْ مَا الثَّمَنُ الَّذِي ابْتَعْتَهَا بِهِ ؟ قَالَ : كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : قَدْ أَخَذْتُهَا بِذَلِكَ ، قَالَ : هِيَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَرَكِبَا ، فَانْطَلَقَا ، وَأَرْدَفَ أَبُو بَكْرٍ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ ، مَوْلاهُ ، خَلْفَهُ ، يَخْدُمُهُمَا بِالطَّرِيقِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةَ ،

صحابي

عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ

ثقة فقيه مشهور

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ التَّمِيمِيُّ

مقبول

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

سَلَمَةُ

صدوق كثير الخطأ

ابْنُ حُمَيْدٍ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.