خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في اول جمعة جمعها بالمدينة


تفسير

رقم الحديث : 451

فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، أَنَّ نَاسًا مِنْ قُرَيْشٍ اجْتَمَعُوا ، فِيهِمْ : أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ ، وَالْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ ، وَالأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَالأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ فِي نَفَرٍ مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : " انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى أَبِي طَالِبٍ ، فَنُكَلِّمْهُ فِيهِ فَلْيَنْصِفْنَا مِنْهُ ، فَيَأْمُرُهُ فَلْيَكُفَّ عَنْ شَتْمِ آلِهَتِنَا وَنَدَعْهُ وَإِلَهَهُ الَّذِي يَعْبُدُ ، فَإِنَّا نَخَافُ أَنْ يَمُوتَ هَذَا الشَّيْخُ ، فَيَكُونُ مِنَّا شَيْءٌ فَتُعَيِّرُنَا الْعَرَبُ ، يَقُولُونَ : تَرَكُوهُ حَتَّى إِذَا مَاتَ عَمُّهُ تَنَاوَلُوهُ ، قَالَ : فَبَعَثُوا رَجُلًا مِنْهُمْ ، يُدْعَى : الْمُطَّلِبُ ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَى أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ : هَؤُلَاءِ مَشْيَخَةُ قَوْمِكَ وَسَرَوَاتُهُمْ يَسْتَأْذِنُونَ عَلَيْكَ ، قَالَ : أَدْخِلْهُمْ ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ ، قَالُوا : يَا أَبَا طَالِبٍ ، أَنْتَ كَبِيرُنَا وَسَيِّدُنَا ، فَأَنْصِفْنَا مِنَ ابْنِ أَخِيكَ ، فَمُرْهُ فَلْيَكُفَّ عَنْ شَتْمِ آلِهَتِنَا وَنَدَعْهُ وَإِلَهَهُ ، قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيْهِ أَبُو طَالِبٍ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يَابْنَ أَخِي ، هَؤُلَاءِ مَشْيَخَةُ قَوْمِكَ وَسَرَوَاتُهُمْ ، وَقَدْ سَأَلُوكَ النَّصَفَ أَنْ تَكُفَّ عَنْ شَتْمِ آلِهَتِهِمْ ، وَيَدَعُوكَ وَإِلَهَكَ ، قَالَ : أَيْ عَمِّ ، أَوَلَا أَدْعُوهُمْ إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهَا ؟ قَالَ : وَإِلَامَ تَدْعُوهُمْ ؟ قَالَ : أَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلِمَةٍ تَدِينُ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ ، وَيَمْلِكُونَ بِهَا الْعَجَمَ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ ، مِنْ بَيْنَ الْقَوْمِ : مَا هِيَ وَأَبِيكَ ، لَنُعْطِيَنَّكَهَا وَعَشْرًا أَمْثَالَهَا ؟ قَالَ : تَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، قَالَ : فَنَفَرُوا ، وَقَالُوا : سَلْنَا غَيْرَ هَذِهِ ، فَقَالَ : لَوْ جِئْتُمُونِي بِالشَّمْسِ حَتَّى تَضَعُوهَا فِي يَدِي مَا سَأَلْتُكُمْ غَيْرَهَا ، قَالَ : فَغَضِبُوا وَقَامُوا مِنْ عِنْدِهِ غَضَابَى ، وَقَالُوا : وَاللَّهِ لَنَشْتُمَنَّكَ وَإِلَهَكَ الَّذِي يَأْمُرُكَ بِهَذَا : وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ إلى قوله إِلا اخْتِلاقٌ سورة ص آية 6 - 7 ، وَأَقْبَلَ عَلَى عَمِّهِ ، فَقَالَ لَهُ عَمُّهُ : يَابْنَ أَخِي ، مَا شَطَطْتَ عَلَيْهِمْ ، فَأَقْبَلَ عَلَى عَمِّهِ دَعَاهُ ، فَقَالَ : قُلْ كَلِّمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ : تَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَقَالَ : لَوْلَا أَنْ تُعَيِّبَكُمْ بِهَا الْعَرَبُ ، يَقُولُونَ : جَزِعَ مِنَ الْمَوْتِ لَأَعْطَيْتُكَهَا ، وَلَكِنْ عَلَى مِلَّةِ الأَشْيَاخِ ، قَالَ : فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ سورة القصص آية 56 " .

الرواه :

الأسم الرتبة
السُّدِّيِّ

صدوق حسن الحديث

أَسْبَاطٌ

صدوق كثير الخطا يغرب

أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ

صدوق يخطئ

مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.