خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في اول جمعة جمعها بالمدينة


تفسير

رقم الحديث : 456

حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو حَدِّثْنِي بِأَشَدِّ شَيْءٍ رَأَيْتَ الْمُشْرِكِينَ صَنَعُوا بِرَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : أَقْبَلَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ ، وَرَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عِنْدَ الْكَعْبَةِ ، فَلَوَى ثَوْبَهُ فِي عُنُقِهِ ، وَخَنَقَهُ خَنْقًا شَدِيدًا . فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ مِنْ خَلْفِهِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِهِ ، فَدَفَعَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا قَوْمُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ؟ إِلَى قَوْلِهِ : إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ سورة غافر آية 28 قال ابن إسحاق : وحدثني رجل من أسلم كان واعية : أن أبا جهل بن هشام مر برسول الله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهو جالس عند الصفا ، فآذاه وشتمه ونال منه بعض ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له . فلم يكلمه رسول الله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ومولاة لعبد الله بن جدعان التيمي في مسكن لها فوق الصفا تسمع ذلك . ثم انصرف عنه . فعمد إلى نادي قريش عند الكعبة ، فجلس معهم ، فلم يلبث حمزة بن عبد المطلب أن أقبل متوشحا قوسه ، راجعا من قنص له ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج له ، وكان إذا رجع من قنصه لم يصل إلى أهله حتى يطوف بالكعبة ، وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم ، وكان أعز قريش وأشدها شكيمة . فلما مر بالمولاة وقد قام رسول الله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ورجع إلى بيته ، فقالت : يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا قبل أن تأتي من أبي الحكم بن هشام ، وجده ههنا جالسا ، فسبه ، وآذاه ، وبلغ منه ما يكره ، ثم انصرف عنه ، ولم يكلمه محمد . قال : فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته ، فخرج سريعا لا يقف على أحد كما كان يصنع ، يريد الطواف بالكعبة ، معدا لأبي جهل إذا لقيه أن يقع به ، فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم ، فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه ، رفع القوس ، فضربه بها ضربة ، فشجه به شجة منكرة ، وقال : أتشتمه وأنا على دينه ، أقول ما يقول ؟ فرد ذلك علي إن استطعت . وقامت رجال بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل منه ، فقال أبو جهل : دعوا أبا عمارة ، فإني والله لقد سببت ابن أخيه سبا قبيحا ، وتم حمزة على إسلامه . فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قد عز وأن حمزة سيمنعه . فكفوا عن رسول الله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بعض ما كانوا ينالون منه " . .

الرواه :

الأسم الرتبة
لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو

صحابي

أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

ثقة إمام مكثر

يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ

ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل

الأَوْزَاعِيُّ

ثقة مأمون

بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ

ثقة

يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.