مقتل ابي رافع اليهودي


تفسير

رقم الحديث : 633

فَحَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الْمُنْذِرَ بْنَ عَمْرِو فِي سَبْعِينَ رَاكِبًا ، فَسَارُوا حَتَّى نَزَلُوا بِئْرَ مَعُونَةَ ، وَهِيَ أَرْضٌ بَيْنَ أَرْضِ بَنِي عَامِرٍ ، وَحَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ ، كِلا الْبَلَدَيْنِ مِنْهَا قَرِيبٌ ، وَهِيَ إِلَى حَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ أَقْرَبُ . فَلَمَّا نَزَلُوهَا بَعَثُوا حَرَامَ بْنَ مِلْحَانَ بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ ، فَلَمَّا أَتَاهُ لَمْ يَنْظُرْ فِي كِتَابِهِ حَتَّى عَدَا عَلَى الرَّجُلِ فَقَتَلَهُ ، ثُمَّ اسْتَصْرَخَ عَلَيْهِمْ بَنِي عَامِرٍ ، فَأَبَوْا أَنْ يُجِيبُوهُ إِلَى مَا دَعَاهُمْ إِلَيْهِ ، وَقَالُوا : لَنْ نَخْفِرَ أَبَا بَرَاءٍ ، قَدْ عَقَدَ لَهُمْ عَقْدًا وَجِوَارًا . فَاسْتَصْرَخَ عَلَيْهِمْ قَبَائِلَ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ، عُصَيَّةَ وَرَعْلا وَذَكْوَانَ ، فَأَجَابُوهُ إِلَى ذَلِكَ ، فَخَرَجُوا حَتَّى غَشَوُا الْقَوْمَ ، فَأَحَاطُوا بِهِمْ فِي رِحَالِهِمْ . فَلَمَّا رَأَوْهُمْ أَخَذُوا السُّيُوفُ ، ثُمَّ قَاتَلُوهُمْ حَتَّى قُتِلُوا عَنْ آخِرِهِمْ إِلا كَعْبَ بْنَ زَيْدٍ ، أَخَا بَنِي دِينَارِ بْنِ النَّجَّارِ ، فَإِنَّهُمْ تَرَكُوهُ وَبِهِ رَمَقٌ ، فَارْتَثَّ مِنْ بَيْنِ الْقَتْلَى ، فَعَاشَ حَتَّى قُتِلَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَكَانَ فِي سَرْحِ الْقَوْمِ : عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ ، وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، أَحَدُ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، فَلَمْ يُنْبِئْهُمَا بِمُصَابِ أَصْحَابِهِمَا إِلا الطَّيْرُ تَحُومُ عَلَى الْعَسْكَرِ ، فَقَالا : وَاللَّهِ ، إِنَّ لِهَذِهِ الطَّيْرِ لَشَأْنًا ، فَأَقْبَلا لِيَنْظُرَا إِلَيْهِ فَإِذَا الْقَوْمُ فِي دِمَائِهِمْ ، وَإِذَا الْخَيْلُ الَّتِي أَصَابَتْهُمْ وَاقِفَةٌ . فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ لِعَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ : مَاذَا تَرَى ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ نَلْحَقَ بِرَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنُخْبِرَهُ الْخَبَرَ . فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ : لَكِنِّي مَا كُنْتُ لأَرْغَبَ بِنَفْسِي عَنْ مَوْطِنِ قَتْلٍ فِيهِ الْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرٍو ، وَمَا كُنْتُ لِتُخْبِرَنِي عَنْهُ الرِّجَالُ ، ثُمَّ قَاتَلَ الْقَوْمَ حَتَّى قُتِلَ ، وَأَخَذُوا عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ أَسِيرًا فَلَمَّا أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ مِنْ مُضَرَ ، أَطْلَقَهُ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ ، وَجَزَّ نَاصِيَتَهُ ، وَأَعْتَقَهُ عَنْ رَقَبَةٍ ، زَعَمَ أَنَّهَا كَانَتْ عَلَى أُمِّهِ ، فَخَرَجَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْقَرْقَرَةِ ، مِنْ صَدْرِ قَنَاةٍ ، أَقْبَلَ رَجُلانِ مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، حَتَّى نَزَلا مَعَهُ فِي ظِلٍّ هُوَ فِيهِ ، وَكَانَ مَعَ الْعَامِرِيِّينَ عَقْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجِوَارٌ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ ، وَقَدْ سَأَلَهُمَا حِينْ نَزَلا : مِمَّنْ أَنْتُمَا ؟ فَقَالا : مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، فَأَمْهَلَهُمَا حَتَّى إِذَا نَامَا عَدَا عَلَيْهِمَا فَقَتَلَهُمَا ، وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ قَدْ أَصَابَ بِهِمَا ثُؤْرَةَ مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، بِمَا أَصَابُوا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَخْبَرَهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ قَتَلْتَ قَتِيلَيْنِ لأُدِينَهُمَا . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَذَا عَمَلُ أَبِي بَرَاءٍ ، قَدْ كُنْتُ لِهَذَا كَارِهًا مُتَخَوِّفًا . فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا بَرَاءٍ ، فَشَقَّ عَلَيْهِ إِخْفَارُ عَامِرٍ إِيَّاهُ ، وَمَا أَصَابَ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِسَبَبِهِ وَجِوَارِهِ ، وَكَانَ فِيمَنْ أُصِيبَ : عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

صحابي

حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ

ثقة مدلس

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

سَلَمَةُ

صدوق كثير الخطأ

ابْنُ حُمَيْدٍ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.