حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، قَالَ : " كَانَ فِينَا رَجُلٌ أُتِيَ ، لا يُدْرَى مِنْ أَيْنَ هُوَ ، يُقَالُ لَهُ : قُزْمَانُ ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ ، إِذَا ذُكِرَ لَهُ : إِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ . فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ ، قَاتَلَ قِتَالا شَدِيدًا ، فَقَتَلَ هُوَ وَحْدَهُ ثَمَانِيَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَوْ تِسْعَةً ، وَكَانَ شَهْمًا شُجَاعًا ذَا بَأْسٍ ، فَأَثْبَتَتْهُ الْجِرَاحَةَ ، فَاحْتُمِلَ إِلَى دَارِ بَنِي ظُفَرَ . قَالَ : فَجَعَلَ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، يَقُولُونَ : وَاللَّهِ لَقَدْ أَبْلَيْتَ الْيَوْمَ يَا قُزْمَانُ فَأَبْشِرْ . قَالَ : بِمَ أَبْشِرُ ؟ فَوَاللَّهِ إِنْ قَاتَلْتُ إِلا عَلَى أَحْسَابِ قَوْمِي ، وَلَوْلا ذَلِكَ مَا قَاتَلْتُ . فَلَمَّا اشْتَدَّتْ عَلَيْهِ جِرَاحَتُهُ ، أَخَذَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ فَقَطَعَ رَوَاهِشَهُ ، فَنَزَفَهُ الدَّمَ فَمَاتَ ، فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا . وَكَانَ مِمَّنْ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ : مُخَيْرِيقٌ الْيَهُودِيُّ ، وَكَانَ أَحَدُ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ الْفِطْيَونِ ، لَمَّا كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمَ ، قَالَ : يَا مَعْشَرَ يَهُودَ ، وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ نَصْرَ مُحَمَّدٍ عَلَيْكُمْ لَحَقٌّ . قَالُوا : إِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ السَّبْتِ ، فَقَالَ : لا سَبْتَ ، فَأَخَذَ سَيْفَهُ وَعُدَّتَهُ ، وَقَالَ : إِنْ أُصِبْتُ فَمَالِي لِمُحَمَّدٍ يَصْنَعُ فِيهِ مَا شَاءَ . ثُمَّ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَاتَلَ مَعَهُ حَتَّى قُتِلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَا بَلَغَنِي : مُخَيْرِيقٌ خَيْرُ يَهُودَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ | عاصم بن عمر الأنصاري | ثقة |
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ | ابن إسحاق القرشي / توفي في :150 | صدوق مدلس |
سَلَمَةُ | سلمة بن الفضل الأنصاري | صدوق كثير الخطأ |
ابْنُ حُمَيْدٍ | محمد بن حميد التميمي / توفي في :248 | متروك الحديث |