ذكر الخبر عن فتح مكة


تفسير

رقم الحديث : 758

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى بْنِ الْوَجِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ السَّدُوسِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ قَائِمًا حِينَ وَقَفَ عَلَى بَابِ الْكَعْبَةِ ، ثُمَّ قَالَ : " لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ، أَلا كُلُّ مَأْثَرَةٍ أَوْ دَمٍ أَوْ مَالٍ يُدَّعَى فَهُوَ تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ إِلا سِدَانَةَ الْبَيْتِ وَسِقَايَةَ الْحَاجِّ ، أَلا وَقَتِيلُ الْخَطَأ مِثْلُ الْعَمْدِ , السَّوْطُ وَالْعَصَا وَفِيهِمَا الدِّيَةُ مُغَلَّظَةٌ مِائَةٌ مِنَ الإِبِلِ مِنْهَا أَرْبَعُونَ فِي بُطُونِهَا أَوْلادُهَا ، يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ نَخْوَةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَعَظُّمَهَا بِالآبَاءِ ، النَّاسُ مِنْ آدَمَ , وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ " ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ سورة الحجرات آية 13 الآيَةَ . " يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ وَيَا أَهْلَ مَكَّةَ مَا تَرَوْنَ أَنِّي فَاعِلٌ بِكُمْ ؟ " قَالُوا : خَيْرًا أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ . ثُمَّ قَالَ : " اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ " ، فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ كَانَ اللَّهُ أَمْكَنَهُ مِنْ رِقَابِهِمْ عَنْوَةً , وَكَانُوا لَهُ فَيْئًا ، فَبِذَلِكَ يُسَمَّى أَهْلُ مَكَّةَ الطُّلَقَاءَ . ثُمَّ اجْتَمَعَ النَّاسُ بِمَكَّةَ لِبَيْعَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الإِسْلامِ ، فَجَلَسَ لَهُمْ فِيمَا بَلَغَنِي عَلَى الصَّفَا وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ تَحْتَ رَسُولِ اللَّهِ أَسْفَلَ مِنْ مَجْلِسِهِ يَأْخُذُ عَلَى النَّاسِ ، فَبَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ فِيمَا اسْتَطَاعُوا ، وَكَذَلِكَ كَانَتْ بَيْعَتُهُ لِمَنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النَّاسِ عَلَى الإِسْلامِ . فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْعَةِ الرِّجَالِ ، بَايَعَ النِّسَاءَ ، وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءِ قُرَيْشٍ ، فِيهِنَّ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ مُتَنَقِّبَةً مُتَنَكِّرَةً لِحَدَثِهَا وَمَا كَانَ مِنْ صَنِيعِهَا بِحَمْزَةَ ، فَهِيَ تَخَافُ أَنْ يَأْخُذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدَثِهَا ذَلِكَ فَلَمَّا دَنَوْنَ مِنْهُ لِيُبَايِعْنَهُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنِي : " تُبَايِعْنَنِي عَلَى أَلا تُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا ؟ " . فَقَالَتْ هِنْدٌ : وَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَأْخُذُ عَلَيْنَا أَمْرًا مَا تَأْخُذُهُ عَلَى الرِّجَالِ وَسَنُؤْتِيكَهُ . قَالَ : " وَلا تَسْرِقْنَ " ، قَالَتْ : وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأُصِيبُ مِنْ مَالِ أَبِي سُفْيَانَ الْهَنَةَ وَالْهَنَةَ ، وَمَا أَدْرِي أَكَانَ ذَلِكَ حِلا لِي أَمْ لا ؟ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ وَكَانَ شَاهِدًا لِمَا تَقُولُ : أَمَّا مَا أَصَبْتِ فِيمَا مَضَى فَأَنْتِ مِنْهُ فِي حِلٍّ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَإِنَّكِ لَهِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ " ، فَقَالَتْ : أَنَا هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ ، فَاعْفُ عَمَّا سَلَفَ ، عَفَا اللَّهُ عَنْكَ . قَالَ : " وَلا تَزْنِينَ " ، قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَلْ تَزْنِي الْحُرَّةُ ؟ قَالَ : " وَلا تَقْتُلْنَ أَوْلادَكُنَّ " ، قَالَتْ : قَدْ رَبَّيْنَاهُمْ صِغَارًا , وَقَتَلْتَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ كِبَارًا فَأَنْتَ وَهُمْ أَعْلَمُ . فَضَحِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْ قَوْلِهَا حَتَّى اسْتَغْرَبَ . قَالَ : " وَلا تَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ تَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُنَّ وَأَرْجُلِكُنَّ " ، قَالَتْ : وَاللَّهِ إِنَّ إِتْيَانَ الْبُهْتَانِ لَقَبِيحٌ وَلَبَعْضُ التَّجَاوُزِ أَمْثَلُ . قَالَ : " وَلا تَعْصِينَنِي فِي مَعْرُوفٍ " ، قَالَتْ : مَا جَلَسْنَا هَذَا الْمَجْلِسَ وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَعْصِيَكَ فِي مَعْرُوفٍ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ : " بَايِعْهُنَّ ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ " ، فَبَايَعَهُنَّ عُمَرُ . وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُصَافِحُ النِّسَاءَ وَلا يَمَسُّ امْرَأَةً وَلا تَمَسُّهُ إِلا امْرَأَةٌ أَحَلَّهَا اللَّهُ لَهُ أَوْ ذَاتُ مَحْرَمٍ مِنْهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
قَتَادَةَ السَّدُوسِيِّ

صحابي

عُمَرَ بْنِ مُوسَى بْنِ الْوَجِيهِ

متهم بالوضع

ابْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

سَلَمَةُ

صدوق كثير الخطأ

ابْنُ حُمَيْدٍ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.