حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ حِينَ وَقَفَ بِعَرَفَةَ ، قَالَ : " هَذَا الْمَوْقِفُ لِلْجَبَلِ الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ وَكُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ " . وَقَالَ حِينَ وَقَفَ عَلَى قُزَحِ صَبِيحَةِ الْمُزْدَلِفَةِ : " هَذَا الْمَوْقِفُ وَكُلُّ الْمُزْدَلِفَةِ مَوْقِفٌ " . ثُمَّ لَمَّا نَحَرَ بِالْمَنْحَرِ ، قَالَ : " هَذَا الْمَنْحَرُ وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ " . فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَجَّ وَقَدْ أَرَاهُمْ مَنَاسِكَهُمْ وَعَلَّمَهُمْ مَا افْتُرِضَ عَلَيْهِمْ فِي حَجِّهِمْ فِي الْمَوَاقِفِ وَرَمْيِ الْجِمَارِ وَالطَّوَافِ بِالْبَيْتِ وَمَا أُحِلَّ لَهُمْ فِي حَجِّهِمْ وَمَا حُرِّمَ عَلَيْهِمْ ، فَكَانَتْ حَجَّةَ الْوَدَاعِ وَحَجَّةَ الْبَلاغِ ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يَحُجَّ بَعْدَهَا . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَكَانَتْ غَزَوَاتُهُ بِنَفْسِهِ سِتًّا وَعِشْرِينَ غَزْوَةً ، وَيَقُولُ بَعْضُهُمْ : هُنَّ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ غَزْوَةً ، فَمَنْ قَالَ : هِيَ سِتٌّ وَعِشْرُونَ ، جَعَلَ غَزْوَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ وَغَزْوَتُهُ مِنْ خَيْبَرَ إِلَى وَادِي الْقُرَى غَزْوَةً وَاحِدَةً ؛ لأَنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ خَيْبَرَ حِينَ فَرَغَ مِنْ أَمْرِهَا إِلَى مَنْزِلِهِ ، وَلَكِنَّهُ مَضَى مِنْهَا إِلَى وَادِي الْقُرَى ، فَجَعَلَ ذَلِكَ غَزْوَةً وَاحِدَةً . وَمَنْ قَالَ : هِيَ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ غَزْوَةً ، جَعَلَ غَزْوَةَ خَيْبَرَ غَزْوَةً وَغَزْوَةَ وَادِي الْقُرَى غَزْوَةً أُخْرَى فَيَجْعَلُ الْعَدَدَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ | عبد الله بن أبي نجيح الثقفي / توفي في :131 | ثقة |
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ | ابن إسحاق القرشي / توفي في :150 | صدوق مدلس |
سَلَمَةُ | سلمة بن الفضل الأنصاري | صدوق كثير الخطأ |
ابْنُ حُمَيْدٍ | محمد بن حميد التميمي / توفي في :248 | متروك الحديث |