ذكر خبر حضرموت في ردتهم


تفسير

رقم الحديث : 1001

كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُحَيْمٍ قَدْ شَهِدَهَا مَعَ خَالِدٍ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُحَيْمٍ قَدْ شَهِدَهَا مَعَ خَالِدٍ ، قَالَ : لَمَّا اشْتَدَّ الْقِتَالُ وَكَانَتْ يَوْمَئِذٍ سِجَالا ، إِنَّمَا تَكُونُ مَرَّةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَمَرَّةً عَلَى الْكَافِرِينَ . فَقَالَ خَالِدٌ : " أَيُّهَا النَّاسُ امْتَازُوا لِنَعْلَمَ بَلاءَ كُلِّ حَيٍّ وَلِنَعْلَمَ مِنْ أَيْنَ نُؤْتَى . فَامْتَازَ أَهْلُ الْقُرَى وَالْبَوَادِي ، وَامْتَازَتِ الْقَبَائِلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَأَهْلِ الْحَضَرِ ، فَوَقَفَ بَنُو كُلِّ أَبٍ عَلَى رَايَتِهِمْ فَقَاتَلُوا جَمِيعًا . فَقَالَ أَهْلُ الْبَوَادِي يَوْمَئِذٍ : الآنَ يَسْتَحِرُّ الْقَتْلُ فِي الأَجْزَعِ الأَضْعَفِ ، فَاسْتَحَرَّ الْقَتْلُ فِي أَهْلِ الْقُرَى وَثَبَتَ مُسَيْلِمَةُ وَدَارَتْ رَحَاهُمْ عَلَيْهِ ، فَعَرَفَ خَالِدٌ أنَّهَا لا تَرْكُدُ إِلا بِقَتْلِ مُسَيْلِمَةَ وَلَمْ تَحْفَلْ بَنُو حَنِيفَةَ بِقَتْلِ مَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ ، ثُمَّ بَرَزَ خَالِدٌ حَتَّى إِذَا كَانَ أَمَامَ الصَّفِّ دَعَا إِلَى الْبِرَازِ ، وَانْتَمَى ، وَقَالَ : أَنَا ابْنُ الْوَلِيدِ الْعود ، أَنَا ابْنُ عَامِرٍ وَزَيْدٍ ، وَنَادَى بِشِعَارِهِمْ يَوْمَئِذٍ وَكَانَ شِعَارُهُمْ يَوْمَئِذٍ يَا مُحَمَّدَاهُ ، فَجَعَلَ لا يَبْرُزُ لَهُ أَحَدٌ إِلا قَتَلَهُ وَهُوَ يَرْتَجِزُ . أَنَا ابْنُ أَشْيَاخٍ وَسَيْفِي السَّخْتُ أَعْظَمُ شَيْءٍ حِينَ يَأْتِيكَ النَّفْتُ وَلا يَبْرُزُ لَهُ شَيْءٌ إِلا أَكَلَهُ ، وَدَارَتْ رَحَى الْمُسْلِمِينَ وَطَحَنَتْ ، ثُمَّ نَادَى خَالِدٌ حِينَ دَنَا مِنْ مُسَيْلِمَةَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنْ مَعَ مُسَيْلِمَةَ شَيْطَانًا لا يَعْصِيهِ ، فَإِذَا اعْتَرَاهُ أَزْبَدَ كَأَنَّ شِدْقَيْهِ زَبِيبَتَانِ لا يَهِمُّ بِخَيْرٍ أَبَدًا إِلا صَرَفَهُ عَنْهُ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهُ عَوْرَةً فَلا تُقِيلُوهُ الْعَثْرَةَ فَلَمَّا دَنَا خَالِدٌ مِنْهُ طَلَبَ تِلْكَ وَرَآهُ ثَابِتًا وَرَحَاهُمْ تَدُورُ عَلَيْهِ ، وَعَرَفَ أَنَّهَا لا تَزُولُ إِلا بِزَوَالِهِ . فَدَعَا مُسَيْلِمَةَ طَلَبًا لِعَوْرَتِهِ فَأَجَابَهُ فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَشْيَاءَ مِمَّا يَشْتَهِي مُسَيْلِمَةُ ، وَقَالَ : إِنْ قَبِلْنَا النِّصْفَ فَأَيُّ الأَنْصَافِ تُعْطِينَا ؟ فَكَانَ إِذَا هَمَّ بِجَوَابِهِ أَعْرَضَ بِوَجْهِهِ مُسْتَشِيرًا ، فَيَنْهَاهُ شَيْطَانُهُ أَنْ يَقْبَلَ ، فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ مَرَّةً مِنْ ذَلِكَ ، وَرَكِبَهُ خَالِدٌ فَأَرْهَقَهُ فَأَدْبَرَ وَزَالُوا فَذَمَرَ خَالِدٌ النَّاسَ ، وَقَالَ : دُونَكُمْ لا تُقِيلُوهُمْ وَرَكِبُوهُمْ ، فَكَانَتْ هَزِيمَتُهُمْ . فَقَالَ مُسَيْلِمَةُ حِينَ قَامَ وَقَدْ تَطَايَرَ النَّاسُ عَنْهُ ، وَقَالَ قَائِلُونَ : فَأَيْنَ مَا كُنْتَ تَعِدُنَا ؟ فَقَالَ : قَاتِلُوا عَنْ أَحْسَابِكُمْ . قَالَ : وَنَادَى الْمُحَكِّمُ : يَا بَنِي حَنِيفَةَ الْحَدِيقَةَ الْحَدِيقَةَ ، وَيَأْتِي وَحْشِيٌّ عَلَى مُسَيْلِمَةَ وَهُوَ مُزْبِدٌ مُتَسَانِدٌ لا يَعْقِلُ مِنَ الْغَيْظِ ، فَخَرَطَ عَلَيْهِ حَرْبَتَهُ فَقَتَلَهُ ، وَاقْتَحَمَ النَّاسُ عَلَيْهِمْ حَدِيقَةَ الْمَوْتِ مِنْ حِيطَانِهَا وَأَبْوَابِهَا فَقُتِلَ فِي الْمَعْرَكَةِ ، وَحَدِيقَةُ الْمَوْتُ عَشَرَةُ آلافِ مُقَاتِلٍ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
خَالِدٌ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.