ثم كانت سنة اثنتي عشرة من الهجرة


تفسير

رقم الحديث : 1037

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، وَطَلْحَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، وَطَلْحَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ : " أَنَّ الآزَاذبَةَ كَانَ مَرْزُبَانَ الْحِيرَةِ أَزْمَانَ كِسْرَى إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ ، فَكَانُوا لا يَمُدُّ بَعْضَهُمْ بَعْضًا إِلا بِإِذْنِ الْمَلِكِ ، وَكَانَ قَدْ بَلَغَ نِصْفَ الشَّرَفِ ، وَكَانَ قِيمَةُ قَلَنْسُوَتِهِ خَمْسِينَ أَلْفًا . فَلَمَّا أَخْرَبَ خَالِدٌ أَمْغِيشِيَا وَعَادَ أَهْلُهَا سكراتٍ لِدَهَاقِينِ الْقُرَى ، عَلِمَ الآزَاذبَةَ أَنَّهُ غَيْرُ مَتْرُوكٍ فَأَخَذَ فِي أَمْرِهِ وَتَهَيَّأَ لِحَرْبِ خَالِدٍ ، وَقَدَّمَ ابْنَهُ ثُمَّ خَرَجَ فِي أَثَرِهِ حَتَّى عَسْكَرَ خَارِجًا مِنَ الْحِيرَةِ ، وَأَمَرَ ابْنَهُ بِسَدِّ الْفُرَاتِ . وَلَمَّا اسْتَقَلَّ خَالِدٌ مِنْ أَمْغِيشِيَا وَحَمَلَ الرَّجُلَ فِي السُّفُنِ مَعَ الأَنْفَالِ وَالأَثْقَالِ ، لَمْ يَفْجَأْ خَالِدٌ إِلا وَالسُّفُنُ جَوَانِحٌ فَارْتَاعُوا لِذَلِكَ . فَقَالَ الْمَلاحُونَ : إِنَّ أَهْلَ فَارِسَ فَجَّرُوا الأَنْهَارَ فَسَلَكَ الْمَاءُ غَيْرَ طَرِيقِهِ ، فَلا يَأْتِينَا الْمَاءُ إِلا بِسَدِّ الأَنْهَارِ ، فَتَعَجَّلَ خَالِدٌ فِي خَيْلٍ نَحْوَ ابْنِ الآزَاذبَةَ فَتَلَقَّاهُ عَلَى فَمِ الْعَتِيقِ خَيْلٌ مِنْ خَيْلِهِ ، فَاجَأَهُمْ وَهُمْ آمِنُونَ لِغَارَةِ خَالِدٍ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَأَنَامَهُمْ بِالْمِقَرِّ ، ثُمَّ سَارَ مِنْ فَوْرِهِ وَسَبَقَ الأَخْبَارَ إِلَى ابْنِ الآزَاذبَةَ حَتَّى يَلْقَاهُ وَجُنْدَهُ عَلَى فَمِ فُرَاتِ بَادِقْلَى فَاقْتَتَلُوا ، فَأَنَامَهُمْ وَفَجَّرَ الْفُرَاتَ وَسَدَّ الأَنْهَارِ وَسَلَكَ الْمَاءُ سَبِيلَهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.