ثم كانت سنة اثنتي عشرة من الهجرة


تفسير

رقم الحديث : 996

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ يَوْمًا وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَرَجَّالُ بْنُ عُنْفُوَةَ فِي مَجْلِسٍ عِنْدَهُ : " لَضِرْسُ أَحَدِكُمْ أَيُّهَا الْمَجْلِسُ فِي النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ " . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَمَضَى الْقَوْمُ لِسَبِيلِهِمْ ، وَبَقِيتُ أَنَا وَرَحَّالُ بْنُ عُنْفُوَةَ . فَمَا زِلْتُ لَهَا مَتَخَوِّفًا حَتَّى سَمِعْتُ بِمَخْرَجِ رَحَّالٍ ، فَأَمَنْتُ وَعَرَفْتُ أَنَّ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ . ثُمَّ الْتَقَى النَّاسُ وَلَمْ يَلْقَهُمْ حَرْبٌ قَطُّ مِثْلَهَا مِنْ حَرْبِ الْعَرَبِ ، فَاقْتَتَلَ النَّاسُ قِتَالا شَدِيدًا حَتَّى انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ ، وَخَلَصَ بَنُو حَنِيفَةَ إِلَى مُجَّاعَةَ وَإِلَى خَالِدٍ ، فَزَالَ خَالِدٌ عَنْ فُسْطَاطِهِ وَدَخَلَ أُنَاسٌ الْفُسْطَاطَ وَفِيهِ مُجَّاعَةَ عِنْدَ أُمِّ تَمِيمٍ ، فَحَمَلَ عَلَيْهَا رَجُلٌ بِالسَّيْفِ ، فَقَالَ مُجَّاعَةُ : مَهْ أَنَا لَهَا جَارٌ فَنِعْمَتِ الْحُرَّةُ ! عَلَيْكُمْ بِالرِّجَالِ . فَرَعْبَلُوا الْفُسْطَاطَ بِالسُّيُوفِ ، ثُمَّ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ تَدَاعَوْا ، فَقَالَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ : بِئْسَمَا عَوَّدْتُمْ أَنْفُسَكُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ ، يَعْني : أَهْلَ الْيَمَامَةِ ، وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا يَصْنَعُ هَؤُلاءِ ، يَعْنِي : الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ جَالَدَ بِسَيْفِهِ حَتَّى قُتِلَ . وَقَالَ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ حِينَ انْكَشَفَ النَّاسُ عَنْ رِحَالِهِمْ : لا تَحُوزُ بَعْدُ الرِّحَالُ ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ . ثُمَّ قَامَ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ ، أَخُو أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَ إِذَا حَضَرَ الْحَرْبُ أَخَذَتْهُ الْعُرَوَاءُ حَتَّى يَقْعُدَ عَلَيْهِ الرِّجَالُ ، ثُمَّ يَنْتَفِضُ تَحْتَهُمْ حَتَّى يَبُولَ فِي سَرَاوِيلِهِ ، فَإِذَا بَالَ يَثُورُ كَمَا يَثُورُ الأَسَدُ فَلَمَّا رَأَى مَا صَنَعَ النَّاسُ أَخَذَهُ الَّذِي كَانَ يَأْخُذُهُ حَتَّى قَعَدَ عَلَيْهِ الرِّجَالُ ، فَلَمَّا بَالَ وَثَبَ ، فَقَالَ : أَيْنَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمينَ ؟ أَنَا الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ ، هَلُمَّ إِلَيَّ . وَفَاءَتْ فِئَةٌ مِنَ النَّاسِ فَقَاتَلُوا الْقَوْمَ حَتَّى قَتَلَهَمُ اللَّهُ وَخَلَصُوا إِلَى مُحَكِّمِ الْيَمَامَةِ ، وَهُوَ مُحَكِّمُ بْنُ الطُّفَيْلِ ، فَقَالَ حِينَ بَلَغَهُ الْقِتَالُ : يَا مَعْشَرَ بَنِي حَنِيفَةَ ، الآنَ وَاللَّهِ تُسْتَحْقَبُ الْكَرَائِمُ غَيْرَ رَضِيَّاتٍ ، وَيُنْكَحْنَ غَيْرَ حَظِيَّاتٍ ، فَمَا عِنْدَكُمْ مِنْ حَسَبٍ فَأَخْرِجُوهُ . فَقَاتَلَ قِتَالا شَدِيدًا وَرَمَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فِي نَحْرِهِ فَقَتَلَهُ ، ثُمَّ زَحَفَ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى أَلْجَئُوهُمْ إِلَى الْحَدِيقَةِ حَدِيقَةِ الْمَوْتِ ، وَفِيهَا عَدُوُّ اللَّهِ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ ، فَقَالَ الْبَرَاءُ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَلْقُونِي عَلَيْهِمْ فِي الْحَدِيقَةِ . فَقَالَ النَّاسُ : لا تَفْعَلْ يَا بَرَاءُ . فَقَالَ : وَاللَّهِ لَتَطْرِحُنِّي عَلَيْهِمْ فِيهَا . فَاحْتَمَلَ حَتَّى إِذَا أَشْرَفَ عَلَى الْحَدِيقَةِ مِنَ الْجِدَارِ اقْتَحَمَ فَقَاتَلَهُمْ عَنْ بَابِ الْحَدِيقَةِ حَتَّى فَتَحَهَا لِلْمُسْلِمِينَ ، وَدَخَلَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِمْ فِيهَا فَاقْتَتَلُوا حَتَّى قَتَلَ اللَّهُ مُسَيْلِمَةَ عَدُوَّ اللَّهِ ، وَاشْتَرَكَ فِي قَتْلِهِ وَحْشِيٌّ مَوْلَى جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، كِلاهُمَا قَدْ أَصَابَهُ . أَمَّا وَحْشِيٌّ فَدَفَعَ عَلَيْهِ حَرْبَتَهُ ، وَأَمَّا الأَنْصَارِيُّ فَضَرَبَهُ بِسَيْفِهِ فَكَانَ وَحْشِيٌّ يَقُولُ رَبُّكَ أَعْلَمُ أَيُّنَا قَتَلَهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

شَيْخٍ

مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

سَلَمَةُ ،

صدوق كثير الخطأ

ابْنُ حُمَيْدٍ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.