كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ يُوسُفَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : " كَانَ سَبَبُ رِدَّةِ كِنْدَةَ إِجَابَتَهُمُ الأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ حَتَّى لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُلُوكَ الأَرْبَعَةَ ، وَأَنَّهُمْ قَبْلَ رِدَّتِهِمْ حِينَ أَسْلَمُوا وَأَسْلَمَ أَهْلُ بِلادِ حَضْرَمَوْتَ كُلُّهُمْ ، أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِمَا يُوضَعُ مِنَ الصَّدَقَاتِ ، أَنْ يُوضَعَ صَدَقَةُ بَعْضِ حَضْرَمَوْتَ فِي كِنْدَةَ ، وَوَضْعُ صَدَقَةِ كِنْدَةَ فِي بَعْضِ حَضْرَمَوْتَ ، وَبَعْضُ حَضْرَمَوْتَ فِي السكُونِ ، وَالسكُونُ فِي بَعْضِ حَضْرَمَوْتَ . فَقَالَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي وَلِيعَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَسْنَا بِأَصْحَابِ إِبِلٍ ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ يَبْعَثُوا إِلَيْنَا بِذَلِكَ عَلَى ظَهْرٍ ، فَقَالَ : إِنْ رَأَيْتُمْ . قَالُوا : فَإِنَّا نَنْظُرُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ ظَهْرٌ ؛ فَعَلْنَا . فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَاءَ ذَلِكَ الإِبَانُ ، دَعَا زِيَادٌ النَّاسَ إِلَى ذَلِكَ فَحَضَرُوهُ ، فَقَالَتْ بَنُو وَلِيعَةَ : أَبْلِغُونَا كَمَا وَعَدْتُمْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَقَالُوا : إِنَّ لَكُمْ ظَهْرًا فَهَلُمُّوا فَاحْتَمِلُوا ، وَلاحُوهُمْ حَتَّى لاحُوا زِيَادًا ، وَقَالُوا لَهُ : أَنْتَ مَعَهُمْ عَلَيْنَا . فَأَبَى الْحَضْرَمِيُّونَ وَلَجَّ الْكِنْدِيُّونَ فَرَجَعُوا إِلَى دَارِهِمْ ، وَقَدَّمُوا رِجْلا وَأَخَّرُوا أُخْرَى ، وَأَمْسَكَ عَنْهُمْ زِيَادٌ انْتِظَارًا لِلْمُهَاجِرِ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُ صَنْعَاءَ كَتَبَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ بِكُلِّ الَّذِي صَنَعَ ، وَأَقَامَ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِ جَوَابُ كِتَابِهِ مِنْ قِبَلِ أَبِي بَكْرٍ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ وَإِلَى عِكْرِمَةَ أَنْ يَسِيرَا حَتَّى يَقْدَمَا حَضْرَمَوْتَ ، وَأَقَرَّ زِيَادًا عَلَى عَمَلِهِ ، وَأَذِنَ لِمَنْ مَعَهُ مِنْ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْيَمَنِ فِي الْقَفْلِ إِلا أَنْ يُؤْثِرَ قَوْمٌ الْجِهَادَ ، وَأَمَدَّهُ بِعُبَيْدَةَ بْنِ سَعْدٍ فَفَعَلَ . فَسَارَ الْمُهَاجِرُ مِنْ صَنْعَاءَ يُرِيدُ حَضْرَمَوْتَ ، وَسَارَ عِكْرِمَةُ مِنْ أَبْيَنَ يُرِيدُ حَضْرَمَوْتَ ، فَالْتَقَيَا بِمَأْرِبٍ ثُمَّ فوزا مِنْ صهيد حَتَّى اقْتَحَمَا حَضْرَمَوْتَ ، فَنَزَلَ أَحَدُهُمَا عَلَى الأَشْعَثِ وَالآخَرُ عَلَى وَائِلٍ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ | القاسم بن محمد التيمي / توفي في :106 | ثقة أفضل أهل زمانه |
سَهْلِ بْنِ يُوسُفَ | سهل بن يوسف الأنصاري | مجهول الحال |
سَيْفٍ | سيف بن عمر الضبي | متهم بالوضع |
شُعَيْبٍ | شعيب بن إبراهيم الكوفي | ضعيف الحديث |
السَّرِيُّ | السري بن يحيى التميمي | ثقة |