فِيمَا ذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : فِيمَا ذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَ بِأَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ الْوَفَاةُ دَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ عُمَرَ . فَقَالَ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ هُوَ وَاللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ رَأْيِكَ فِيهِ مِنْ رَجُلٍ ، وَلَكِنْ فِيهِ غِلْظَةٌ . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : ذَلِكَ لأَنَّهُ يَرَانِي رَقِيقًا ، وَلَوْ أُفْضِيَ الأَمْرُ إِلَيْهِ لَتَرَكَ كَثِيرًا مِمَّا هُوَ عَلَيْهِ ، وَيَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَدْ رَمَقْتُهُ فَرَأَيْتُنِي إِذَا غَضِبْتُ عَلَى الرَّجُلِ فِي الشَّيْءِ أَرَانِي الرِّضَا عَنْهُ ، وَإِذَا لِنْتُ لَهُ أَرَانِي الشِّدَّةَ عَلَيْهِ ، لا تَذْكُرْ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مِمَّا قُلْتُ لَكَ شَيْئًا . قَالَ : نَعَمْ . ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، قَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ عُمَرَ . قَالَ : أَنْتَ أَخْبَرُ بِهِ . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : عَلَيَّ ذَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ . قَالَ : اللَّهُمَّ عِلْمِي بِهِ أَنَّ سَرِيرَتَهُ خَيْرٌ مِنْ عَلانِيَتِهِ ، وَأَنْ لَيْسَ فِينَا مِثْلُهُ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، لا تَذْكُرْ مِمَّا ذَكَرْتُ لَكَ شَيْئًا . قَالَ : أَفْعَلُ . فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : لَوْ تَرَكْتُهُ مَا عَدَوْتُكَ ، وَمَا أَدْرِي لَعَلَّهُ تَارِكُهُ وَالْخِيرَةُ لَهُ أَلا يَلِي مِنْ أُمُورِكُمْ شَيْئًا ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ خِلْوًا مِنْ أُمُورِكُمْ ، وَأَنِّي كُنْتُ فِيمَنْ مَضَى مِنْ سَلَفِكُمْ ، يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لا تَذْكُرَنَّ مِمَّا قُلْتُ لَكَ مِنْ أَمْرِ عُمَرَ وَلا مِمَّا دَعَوْتُكَ لَهُ شَيْئًا . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |