ذكر اسماء قضاته وكتابه وعماله على الصدقات


تفسير

رقم الحديث : 1143

كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ قَدْ كَتَبَ إِلَى سَعْدٍ مُرْتَحَلَهُ مِنْ زَرُودَ : أَنِ ابْعَثْ إِلَى فرج الْهِنْدِ رَجُلا تَرْضَاهُ يَكُونُ بِحِيَالِهِ ، وَيَكُونُ رِدْءًا لَكَ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَتَاكَ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ ، فَبَعَثَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ فِي خَمْسِ مِائَةٍ ، فَكَانَ بِحِيَال الأُبُلَّةِ مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ فَأَتَى غُضَيًّا ، وَنَزَلَ عَلَى جَرِيرٍ هُوَ فِيمَا هُنَالِكَ يَوْمَئِذٍ ، فَلَمَّا نَزَلَ سَعْدٌ بِشَرَافَ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بِمَنْزِلِهِ وُبِمَنَازِلِ النَّاسِ ، فِيمَا بَيْنَ غُضَيٍّ إِلَى الْجَبَّانَةِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : إِذَا جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا فَعَشِّرِ النَّاسَ وَعَرِّفْ عَلَيْهِمْ ، وَأَمِّرْ عَلَى أَجْنَادِهِمْ وَعَبِّهِمْ ، وَمُرْ رُؤَسَاءَ الْمُسْلِمِينَ فَلْيَشْهَدُوا ، وَقَدِّرْهُمْ وَهُمْ شُهُودٌ ، ثُمَّ وَجِّهْهُمْ إِلَى أَصْحَابِهِمْ ، وَوَاعِدْهُمُ الْقَادِسِيَّةَ ، وَاضْمُمُ إِلَيْكَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ فِي خَيْلِهِ ، وَاكْتُبْ إِلَيَّ بِالَّذِي يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ أَمْرُهُمْ ، فَبَعَثَ سَعْدٌ إِلَى الْمُغِيرَةِ فَانْضَمَّ إِلَيْهِ وَإِلَى رُؤَسَاءِ الْقَبَائِلِ ، فَأَتَوُهْ ، فَقَدَّرَ النَّاسَ وَعَبَّاهُمْ بِشَرَافَ وَأَمَّرَ أُمَرَاءَ الأَجْنَادِ ، وَعَرَّفَ الْعُرَفَاءَ ، فَعَرَّفَ عَلَى كُلِّ عَشَرَةٍ رَجُلا كَمَا كَانَتِ الْعَرَّافَاتُ أَزْمَانَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَذَلِكَ كَانَتْ إِلَى أَنْ فُرِضَ الْعَطَاءُ وَأَمَّرَ عَلَى الرَّايَّاتِ رِجَالا مِنْ أَهْلِ السَّابِقَةِ ، وَعَشَّرَ النَّاسَ وَأَمَّرَ عَلَى الأَعْشَارِ رِجَالا مِنَ النَّاسِ لَهُمْ وَسَائِلُ فِي الإِسْلامِ ، وَوَلَّى الْحُرُوبَ رِجَالا ، فَوَلَّى عَلَى مُقَدِّمَاتِهَا وَمُجَنِّبَاتِهَا وَسَاقَتِهَا وَمُجَرِّدَاتِهَا وَطَلائِعِهَا وَرِجْلِهَا وَرُكْبَانِهَا ، فَلَمْ يَفْصِلْ إِلا عَلَى تَعْبِيَةٍ ، وَلَمْ يَفْصِلْ مِنْهَا إِلا بِكِتَابِ عُمَرَ وَإِذْنِهِ ، فَأَمَّا أُمَرَاءُ التَّعْبِيَةِ ، فَاسْتَعْمَلَ زَهْرَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَتَادَةَ بْنِ الحوية بْنِ مَرْثَدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَعْنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَرْثَمَ بْنِ جُشَمَ بْنِ الْحَارِثِ الأَعْرَجِ ، وَكَانَ مَلِكُ هَجَرَ قَدْ سَوَّدَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَوَفَدَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَدَّمَهُ فَفَصَلَ بِالْمُقَدِّمَاتِ بَعْدَ الإِذْنِ مِنْ شَرَافَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْعُذَيْبِ ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْمَيْمَنَةِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُعْتَمِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ أَحَدَ التِّسْعَةِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَمَّمَهُمْ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَشَرَةً فَكَانُوا عِرَافَةً ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْمَيْسَرَةِ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الْكِنْدِيَّ ، وَكَانَ غُلامًا شَابًّا ، وَكَانَ قَدْ قَاتَلَ أَهْلَ الرِّدَّةِ وَوَفَّى اللَّهَ ، فَعُرِفَ ذَلِكَ لَهُ ، وَكَانَ قَدْ غَلَبَ الأَشْعَثَ عَلَى الشَّرَفِ فِيمَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ ، إِلَى أَنِ اخْتَطَّتِ الْكُوفَةِ ، وَكَانَ أَبُوهُ مِمَّنْ تَقَدَّمَ إِلَى الشَّامِ مَعَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَجَعَلَ خَلِيفَتَهُ خَالِدَ بْنَ عَرْفَطَةَ ، وَجَعَلَ عَاصِمَ بْنَ عَمْرٍو التَّمِيمِيَّ ، ثُمَّ الْعَمْرِيَّ عَلَى السَّاقَةِ ، وَسَوَادَ بْنَ مَالِكٍ التَّمِيمِيَّ عَلَى الطَّلائِعِ ، وَسَلْمَانَ بْنَ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيَّ عَلَى الْمُجَرَّدَةِ ، وَعَلَى الرجلِ حَمَّالَ بْنَ مَالِكٍ الأَسَدِيَّ ، وَعَلَى الرُّكْبَانِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ذِي السَّهْمَيْنِ الْخَثْعَمِيَّ ، فَكَانَ أُمَرَاءُ التَّعْبِيَةِ يَلُونَ الأَمِيرَ ، وَالَّذِينَ يَلُونَ أُمَرَاءَ الأَعْشَارِ ، وَالَّذِينَ يَلُونَ أُمَرَاءَ الأَعْشَارِ أَصْحَابُ الرَّايَاتِ وَالَّذِينَ يَلُونَ أَصْحَابَ الرَّايَاتِ ، وَالْقُوَّادِ رُءُوسُ الْقَبَائِلِ ، وَقَالُوا جَمِيعًا : لا يَسْتَعِينُ أَبُو بَكْرٍ فِي الرِّدَّةِ وَلا عَلَى الأَعَاجِمِ بِمُرْتَدٍّ ، وَاسْتَنْفَرَهُمْ عُمَرُ وَلَمْ يُوَّلِّ مِنْهُمْ أَحَدًا . .

الرواه :

الأسم الرتبة
السَّرِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.