ذكر اسماء قضاته وكتابه وعماله على الصدقات


تفسير

رقم الحديث : 1173

كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، وَزِيَادٍ ، قَالُوا : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، وَزِيَادٍ ، قَالُوا : وَقَامَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ كِنْدَةَ لِلَّهِ دَرُّ بَنِي أَسَدٍ ، أَيُّ فِرًى يَفْرُونَ ، وَأَيُّ هَذٍّ يَهُذُّونَ عَنْ مَوْقِفِهِمْ ، مُنْذُ الْيَوْمَ أَغْنَى كُلُّ قَوْمٍ مَا يَلِيهِمْ ، وَأَنْتُمْ تَنْتَظِرُونَ مَنْ يَكْفِيكُمُ الْبَأْسَ ، أَشْهَدُ مَا أَحْسَنْتُمْ أُسْوَةَ قَوْمِكُمُ الْعَرَبِ مُنْذُ الْيَوْمَ ، وَإِنَّهُمْ لَيُقْتَلُونَ وَيُقَاتِلُونَ ، وَأَنْتُمْ جُثَاةٌ عَلَى الرُّكَبِ تَنْظُرُونَ ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ عَدَدٌ مِنْهُمْ عشرة ، فَقَالُوا : عَثَّرَ اللَّهُ جَدَّكَ إِنَّكَ لَتُؤْبِسُنَا جَاهِدًا ، وَنَحْنُ أَحْسَنُ النَّاسِ مَوْقِفًا ، فَمِنْ أَيْنَ خَذَلْنَا قَوْمَنَا الْعَرَبَ وَأَسَأْنَا أُسْوَتَهُمْ ؟ فَهَا نَحْنُ مَعَكَ ، فَنَهَدَ وَنَهَدُوا ، فَأَزَالُوا الَّذِينَ بِإِزَائِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَى أَهْلُ فَارِسَ مَا تَلْقَى الْفِيَلَةُ مِنْ كَتِيبَةِ أَسَدٍ ، رَمَوْهُمْ بِحَدِّهِمْ وَبَدَرَ الْمُسْلِمِينَ الشِّدَّةُ ، عَلَيْهِمْ ذُو الْحَاجِبِ وَالْجَالِنُوسُ ، وَالْمُسْلِمُونَ يَنْتَظِرُونَ التَّكْبِيرَةَ الرَّابِعَةَ مِنْ سَعْدٍ ، فَاجْتَمَعَتْ حَلَبَةُ فَارِسَ عَلَى أَسَدٍ وَمَعَهُمْ تِلْكَ الْفِيَلَةُ ، وَقَدْ ثَبَتُوا لَهُمْ ، وَقَدْ كَبَّرَ سَعْدٌ الرَّابِعَةَ ، فَزَحَفَ إِلَيْهِمُ الْمُسْلِمُونَ ، وَرَحَى الْحَرْبِ تَدُورُ عَلَى أَسَدٍ ، وَحَمَلَتِ الْفُيُولُ عَلَى الْمَيْمَنَةِ وَالْمَيْسَرَةِ عَلَى الْخُيُولِ ، فَكَانَتِ الْخُيُولُ تُحْجِمُ عَنْهَا وَتَحِيدُ ، وَتَلِحُّ فِرْسَانُهُمْ عَلَى الرَّجْلِ يَشْمِسُونَ بِالْخَيْلِ ، فَأَرْسَلَ سَعْدٌ إِلَى عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ بَنِي تَمِيمٍ ، أَلَسْتُمْ أَصْحَابُ الإِبِلِ وَالْخَيْلِ ؟ أَمَا عِنْدَكُمْ لِهَذِهِ الْفِيَلَةِ مِنْ حِيلَةٍ ؟ قَالُوا : بَلَى وَاللَّهِ ، ثُمَّ نَادَى فِي رِجَالٍ مِنْ قَوْمِهِ رُمَاةٍ وَآخَرِينَ لَهُمْ ثَقَافَةٌ . فَقَالَ لَهُمْ : يَا مَعْشَرَ الرُّمَاةِ ذُبُّوا رُكْبَانَ الْفِيَلَةِ عَنْهُمْ بِالنَّبْلِ . وَقَالَ : يَا مَعْشَرَ أَهْلِ الثَّقَافَةِ اسْتَدْبِرُوا الْفِيَلَةَ فَقَطِّعُوا وضنها ، وَخَرَجَ يَحْمِيهِمْ وَالرَّحَى تَدُورُ عَلَى أَسَدٍ ، وَقَدْ جَالَتِ الْمَيْمَنَةُ وَالْمَيْسَرَةُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، وَأَقْبَلَ أَصْحَابُ عَاصِمٍ عَلَى الْفِيَلَةِ ، فَأَخَذُوا بِأَذْنَابِهَا وَذَبَاذِبِ تَوَابِيتِهَا ، فَقَطَّعُوا وُضُنَهَا وَارْتَفَعَ عَوَاؤُهُمْ ، فَمَا بَقِيَ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِيلٌ إِلا أُعْرِيَ ، وَقُتِلَ أَصْحَابُهَا ، وَتَقَابَلَ النَّاسُ ، وَنُفِّسَ عَنْ أَسَدٍ ، وَرَدُّوا فَارِسَ عَنْهُمْ إِلَى مَوَاقِفِهِمْ ، فَاقْتَتَلُوا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، ثُمَّ حَتَّى ذَهَبَتْ هَدْأَةٌ مِنَ اللَّيْلِ ، ثُمَّ رَجَعَ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ ، وَأُصِيبَ مِنْ أَسَدٍ تِلْكَ الْعَشِيَّةَ خَمْسُ مِائَةٍ ، وَكَانُوا رِدْءًا لِلنَّاسِ ، وَكَانَ عَاصِمٌ عَادِيَةَ النَّاسِ وَحَامِيَتَهُمْ ، وَهَذَا يَوْمُهَا الأَوَّلُ ، وَهُوَ يَوْمُ أَرْمَاثَ . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.