، وَعَنِ الْمُثَنَّى بْنِ مُوسَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبَّقِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ ، وَعَنِ الْمُثَنَّى بْنِ مُوسَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبَّقِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : شَهِدْتُ فَتْحَ الأُبُلَّةِ ، فَوَقَعَ لِي فِي سَهْمِي قِدْرُ نَحَاسٍ ، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِذَا هِيَ ذَهَبٌ فِيهَا ثَمَانُونَ أَلْفَ مِثْقَالٍ ، فَكُتِبَ فِي ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ : فَكَتَبَ : أَنْ يُصْبَرَ يَمِينُ سَلَمَةَ بِاللَّهِ ، لَقَدْ أَخَذَهَا وَهِيَ عِنْدَهُ نَحَاسٌ ، فَإِنْ حَلَفَ سُلِّمَتْ إِلَيْهِ ، وَإِلا قُسِّمَتْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ . قَالَ : فَحَلَفْتُ ، فَسُلِّمَتْ لِي . قَالَ الْمُثَنَّى : فَأُصُولُ أَمْوَالِنَا الْيَوْمَ مِنْهَا . وَعَنْ عَمْرَةَ ابْنَةِ قَيْسٍ ، قَالَتْ : لَمَّا خَرَجَ النَّاسُ لِقِتَالِ أَهْلِ الأُبُلَّةِ ، خَرَجَ زَوْجِي وَابْنِي مَعَهُمْ ، فَأَخَذُوا الدِّرْهَمَيْنِ وَمَكُّوكِ زَبِيبٍ ، وَإِنَّهُمْ مَضَوْا حَتَّى إِذَا كَانُوا حِيَالَ الأُبُلَّةِ ، قَالُوا لِلْعَدُوِّ : نَعْبُرُ إِلَيْكُمْ أَوْ تَعْبُرُونَ إِلَيْنَا ؟ قَالَ : بَلِ اعْبُرُوا إِلَيْنَا ، فَأَخَذُوا خَشَبَ الْعُشَرِ ، فَأَوْثَقُوهُ وَعَبَرُوا إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : لا تَأْخُذُوا أَوَّلَهُمْ حَتَّى يَعْبُرَ آخِرُهُمْ ، فَلَمَّا صَارُوا عَلَى الأَرْضِ كَبَّرُوا تَكْبِيرَةً ، ثُمَّ كَبَّرُوا الثَّانِيَةَ ، فَقَامَتْ دَوَابُّهُمْ عَلَى أَرْجُلِهَا ، ثُمَّ كَبَّرُوا الثَّالِثَةَ فَجَعَلَتِ الدَّابَّةُ تَضْرِبُ بِصَاحِبِهَا الأَرْضَ ، وَجَعَلْنَا نَنْظُرُ إِلَى رُءُوسٍ تُنْدَرُ مَا نَرَى مَنْ يَضْرِبُهَا ، وَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى أَيْدِيهِمْ . الْمَدَائِنِيُّ قَالَ : كَانَتْ عِنْدَ عُتْبَةَ صَفِيَّةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ كِلْدَةَ ، وَكَانَتْ أُخْتُهَا أَردَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ عِنْدَ شِبْلِ بْنِ مَعْبَدٍ الْبَجَلِيِّ ، فَلَمَّا وَلِيَ عُتْبَةُ الْبَصْرَةَ انْحَدَرَ مَعَهُ أَصْهَارُهُ ، أَبُو بَكْرَةَ ، وَنَافِعٌ ، وَشِبْلُ بْنُ مَعْبَدٍ ، وَانْحَدَرَ مَعَهُمْ زِيَادٌ ، فَلَمَّا فَتَحُوا الأُبُلَّةَ لَمْ يَجِدُوا قَاسِمًا يَقْسِمُ بَيْنَهُمْ ، فَكَانَ زِيَادٌ قَاسِمَهُمْ ، وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، لَهُ ذُؤَابَةٌ ، فَأَجْرَوْا عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ دِرْهَمَيْنِ ، وَقِيلَ : إِنَّ إِمَارَةَ عُتْبَةَ الْبَصْرَةَ كَانَتْ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ ، وَقِيلَ : سِتَّ عَشْرَةَ ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ ، فَكَانَتْ إِمَارَتُهُ عَلَيْهَا سِتَّةَ أَشْهُرٍ ، وَاسْتَعْمَلَ عُمَرُ عَلَى الْبَصْرَةِ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ فَبَقِيَ سَنَتَيْنِ ، ثُمَّ رُمِيَ بِمَا رُمِيَ ، وَاسْتَعْمَلَ أَبَا مُوسَى ، وَقِيلَ : اسْتَعْمَلَ بَعْدَ عُتْبَةَ أَبَا مُوسَى وَبَعْدَهُ الْمُغِيرَةَ ، وَفِيهَا ، أَعْنِي سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ ، ضَرَبَ عُمَرُ ابْنَهُ عُبَيْدَ اللَّهِ وَأَصْحَابَهُ فِي شَرَابٍ شَرِبُوهُ وَأَبَا مِحْجَنٍ ، وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَكَانَ عَلَى مَكَّةَ عَتَّابُ بْنُ أُسَيْدٍ فِي قَوْلٍ ، وَعَلَى الْيَمَنِ يَعْلَى ابْنُ مُنَيَّةَ ، وَعَلَى الْكُوفَةِ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَعَلَى الشَّامِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَعَلَى الْبَحْرَيْنِ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ ، وَقِيلَ : الْعَلاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ ، وَعَلَى عُمَانَ حُذَيْفَةُ بْنُ مِحْصَنٍ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
جَدِّهِ | سلمة بن المحبق الهذلي | صحابي |