كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، وَالْمُهَلَّبِ ، وَسَعِيدٍ ، وَعَمْرٍو ، قَالُوا : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، وَالْمُهَلَّبِ ، وَسَعِيدٍ ، وَعَمْرٍو ، قَالُوا : وَجَمَعَ سَعْدٌ مِنْ وَرَاءِ الْمَدَائِنِ وَأَمَرَ بِالإِحْصَاءِ ، فَوَجَدَهُمْ بِضْعَةً وَثَلاثِينَ وَمِائَةَ أَلْفٍ ، وَوَجَدَهُمْ بِضْعَةً وَثَلاثِينَ أَلْفَ أَهْلِ بَيْتٍ ، وَوَجَدَ قِسْمَتَهُمْ ثَلاثَةً لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ بِأَهْلِهِمْ ، فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : أَنْ أَقِرَّ الْفَلاحِينَ عَلَى حَالِهِمْ ، إِلا مَنْ حَارَبَ أَوْ هَرَبَ مِنْكَ إِلَى عَدُوِّكَ فَأَدْرَكْتَهُ ، وَأَجْرِ لَهُمْ مَا أَجْرَيْتَ لِلْفَلاحِينَ قَبْلَهُمْ ، وَإِذَا كَتَبْتُ إِلَيْكَ فِي قَوْمٍ ، فَأَجْرُوا أَمْثَالَهُمْ مَجْرَاهُمْ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَعْدٌ فِيمَنْ لَمْ يَكُنْ فَلاحًا ؟ فَأَجَابَهُ : أَمَّا مَنْ سِوَى الْفَلاحِينَ ، فَذَاكَ إِلَيْكُمْ مَا لَمْ تَغْنَمُوهُ ، يَعْنِي تَقْتَسِمُوهُ ، وَمَنْ تَرَكَ أَرْضَهُ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ فَخَلاهَا فَهِيَ لَكُمْ ، فَإِنْ دَعَوْتُمُوهُمْ ، وَقَبِلْتُمْ مِنْهُمُ الْجَزَاءَ وَرَدَدْتُمُوهُمْ قَبْلَ قِسْمَتِهَا فَذِمَّةٌ ، وَإِنْ لَمْ تَدْعُوهُمْ فَفَيْءٌ لَكُمْ ، لِمَنْ أَفَاءَ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ أَحْظَى بِفَيْءِ الأَرْضِ أَهْلَ جَلُولاءَ ، اسْتَأْثَرُوا بِفَيْءِ مَا وَرَاءَ النَّهْرَوَانِ ، وَشَارَكُوا النَّاسَ فِيمَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ ، فَأَقَرُّوا الْفَلاحِينَ وَدَعَوْا مَنْ لَجَّ ، وَوَضَعُوا الْخَرَاجَ عَلَى الْفَلاحِينَ وَعَلَى مَنْ رَجَعَ وَقَبِلَ الذِّمَّةَ ، وَاسْتَصْفُوا مَا كَانَ لآلِ كِسْرَى وَمَنْ لَجَّ مَعَهُمْ فَيْئًا لِمَنْ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، لا يُجَازُ بَيْعُ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فِيمَا بَيْنَ الْجَبَلِ إِلَى الْجَبَلِ مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ ، إِلا مِنْ أَهْلِهِ الَّذِينَ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، وَلَمْ يُجِيزُوا بَيْعَ ذَلِكَ فِيمَا بَيْنَ النَّاسِ ، يَعْنِي فِيمَنْ لَمْ يَفِئْهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مِمَّنْ يُعَامِلُهُمْ ، مِمَّنْ لَمْ يَفِئْهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ ، فَأَقَرَّهُ الْمُسْلِمُونَ لَمْ يَقْتَسِمُوهُ لأَنَّ قِسْمَتَهُ لَمْ تَتَأَتَّ لَهُمْ ، فَمِنْ ذَلِكَ الآجَامُ ، وَمَغِيضُ الْمِياهِ ، وَمَا كَانَ لِبُيُوتِ النَّارِ وَلِسِكَكِ الْبُرُدِ ، وَمَا كَانَ لِكِسْرَى وَمَنْ جَامَعَهُ ، وَمَا كَانَ لِمَنْ قُتِلَ وَالأَرْحَامِ ، فَكَانَ بَعْدَ مَنْ يَرِقُّ يَسْأَلُ الْوُلاةَ قَسْمَ ذَلِكَ ، فَيَمْنَعُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْجُمْهُورُ ، أَبَوْا ذَلِكَ ، فَانْتَهَوْا إِلَى رَأْيِهِمْ وَلَمْ يُجِيبُوا ، وَقَالُوا : لَوْلا أَنْ يَضْرِبَ بَعْضُكُمْ وُجُوهَ بَعْضٍ لَفَعَلْنَا ، وَلَوْ كَانَ طَلَبَ ذَلِكَ مِنْهُمْ عَنْ مَلإٍ لَقَسَمَهَا بَيْنَهُمْ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرُ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |