حَدَّثَنَا عُمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيٌّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُذَيْفَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيٌّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُذَيْفَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : إِنَّ عُمَرَ ، قَالَ لِعُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ ، إِذْ وَجَّهَهُ إِلَى الْبَصْرَةِ : يَا عُتْبَةُ إِنِّي قَدِ اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَى أَرْضِ الْهِنْدِ ، وَهِيَ حَوْمَةٌ مِنْ حَوْمَةِ الْعَدُوِّ ، وَأَرْجُو أَنْ يُكْفِيَكَ اللَّهُ مَا حَوْلَهَا ، وَأَنْ يُعِينَكَ عَلَيْهَا ، وَقَدْ كَتَبْتُ إِلَى الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ أَنْ يَمُدَّكَ بِعَرْفَجَةَ بْنِ هَرْثَمَةَ ، وَهُوَ ذُو مُجَاهَدَةِ الْعَدُوِّ وَمُكَايَدَتِهِ ، فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْكَ فَاسْتَشِرْهُ ، وَقَرِّبْهُ ، وَادْعُ إِلَى اللَّهِ ، فَمَنْ أَجَابَكَ فَاقْبَلْ مِنْهُ ، وَمَنْ أَبَى فَالْجِزْيَةَ عَنْ صَغَارٍ وَذِلَّةٍ ، وَإِلا فَالسَّيْفَ فِي غَيْرِ هَوَادَةٍ ، وَاتَّقِ اللَّهَ فِيمَا وُلِّيتَ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تُنَازِعَكَ نَفْسُكَ إِلَى كِبْرٍ يُفْسِدُ عَلَيْكَ إِخْوَتَكَ ، وَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعُزِّزْتَ بِهِ بَعْدَ الذِّلَّةِ ، وَقُوِّيتَ بِهِ بَعْدَ الضَّعْفِ ، حَتَّى صِرْتَ أَمِيرًا مُسَلَّطًا وَمَلِكًا مُطَاعًا ، تَقُولُ فَيُسْمَعُ مِنْكَ ، وَتَأْمُرُ فَيُطَاعُ أَمْرُكَ ، فَيَا لَهَا نِعْمَةٌ إِنْ لَمْ تَرْفَعْكَ فَوْقَ قَدْرِكَ وَتُبْطِرْكَ عَلَى مَنْ دُونَكَ ، احْتَفِظْ مِنَ النِّعْمَةِ احْتِفَاظَكَ مِنَ الْمَعْصِيَةِ ، وَلَهِيَ أَخْوَفُهُمَا عِنْدِي عَلَيْكَ أَنْ تَسْتَدْرِجْكَ وَتَخْدَعَكَ ، فَتَسْقُطَ سَقْطَةً تَصِيرُ بِهَا إِلَى جَهَنَّمَ ، أُعِيذُكَ بِاللَّهِ وَنَفْسِي مِنْ ذَلِكَ ، إِنَّ النَّاسَ أَسْرَعُوا إِلَى اللَّهِ حِينَ رُفِعَتْ لَهُمُ الدُّنْيَا فَأَرَادُوهَا ، فَأَرِدِ اللَّهَ وَلا تُرِدِ الدُّنْيَا ، وَاتَّقِ مَصَارِعَ الظَّالِمِينَ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرَ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |