كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، وَالْمُهَلَّبِ ، وَعَمْرٍو ، وَسَعِيدٍ ، قَالُوا : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، وَالْمُهَلَّبِ ، وَعَمْرٍو ، وَسَعِيدٍ ، قَالُوا : لَمَّا رَأَى الْمُشْرِكُونَ الْمُسْلِمِينَ وَمَا يَهُمُّونَ بِهِ ، بَعَثُوا مَنْ يَمْنَعُهُمْ مِنَ الْعُبُورِ ، وَتَحَمَّلُوا فَخَرَجُوا هُرَّابًا ، وَقَدْ أُخْرِجَ يَزْدَجَرْدُ قَبْلَ ذَلِكَ وَبَعْدَ مَا فُتِحَتْ بَهُرَسِيرَ عِيَالَهُ إِلَى حُلْوَانَ ، فَخَرَجَ يَزْدَجَرْدُ بَعْدُ حَتَّى يَنْزِلَ حُلْوَانَ ، فَلَحِقَ بِعِيَالِهِ وَخَلَفَ مِهْرَانَ الرَّازِي وَالنخيرجَانَ ، وَكَانَ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ بِالنَّهْرَوَانِ ، وَخَرَجُوا مَعَهُمْ بِمَا قَدَرُوا عَلَيْهِ مِنْ حَرِّ مَتَاعِهِمْ وَخَفِيفِهِ ، وَمَا قَدَرُوا عَلَيْهِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَبِالنِّسَاءِ وَالذَّرَارِيِّ ، وَتَرَكُوا فِي الْخَزَائِنِ مِنَ الثِّيَابِ وَالْمَتَاعِ وَالآنِيَةِ وَالْفُضُولِ وَالأَلْطَافِ وَالأَدْهَانِ ، مَا لا يُدْرَى مَا قِيمَتُهُ ، وَخَلَّفُوا مَا كَانُوا أَعَدُّوا لِلْحِصَارِ مِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالأَطْعِمَةِ وَالأَشْرِبَةِ ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ الْمَدَائِنَ كَتِيبَةَ الأَهْوَالِ ، ثُمَّ الْخَرْسَاءِ ، فَأَخَذُوا فِي سِكَكِهَا لا يُلْقُونَ فِيهَا أَحَدًا وَلا يَحُسُّونَهُ ، إِلا مَنْ كَانَ فِي الْقَصْرِ الأَبْيَضِ ، فَأَحَاطُوا بِهِمْ وَدَعَوْهُمْ ، فَاسْتَجَابُوا لِسَعْدٍ عَلَى الْجَزَاءِ وَالذِّمَّةِ ، وَتَرَاجَعَ إِلَيْهِمْ أَهْلُ الْمَدَائِنِ عَلَى مِثْلِ عَهْدِهِمْ ، لَيْسَ فِي ذَلِكَ مَا كَانَ لآلِ كِسْرَى وَمَنْ خَرَجَ مَعَهُمْ ، وَنَزَلَ سَعْدٌ الْقَصْرَ الأَبْيَضَ ، وَسَرَّحَ زَهْرَةَ فِي الْمُقَدِّمَاتِ ، فِي آثَارِ الْقَوْمِ إِلَى النَّهْرَوَانِ ، فَخَرَجَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى النَّهْرَوَانِ ، وَسَرَّحَ مِقْدَارَ ذَلِكَ فِي طَلَبِهِمْ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |