كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : كَانَ النَّاسُ بِذَلِكَ وَعُمَرُ كَالْمَحْصُورِ عَنْ أَهْلِ الأَمْصَارِ ، حَتَّى أَقْبَلَ بِلالُ بْنُ الْحَارِثِ الْمُزَنِيُّ ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكِ ، يَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَقَدْ عَهِدْتُكَ كَيِّسًا وَمَا زِلْتَ عَلَى رَجُلٍ ، فَمَا شَأْنُكَ ؟ " فَقَالَ : مَتَى رَأَيْتَ هَذَا ؟ قَالَ : الْبَارِحَةَ ، فَخَرَجَ فَنَادَى فِي النَّاسِ : الصَّلاةُ جَامِعَةٌ ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قَامَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ ، هَلْ تَعْلَمُونَ مِنِّي أَمْرًا غَيْرَهُ خَيْرٌ مِنْهُ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ لا . قَالَ : فَإِنَّ بِلالَ بْنَ الْحَارِثِ يَزْعُمُ ذِيَّةً وَذِيَّةً ، فَقَالُوا : صَدَقَ بِلالٌ ، فَاسْتَغِثْ بِاللَّهِ وَبِالْمُسْلِمِينَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ ، وَكَانَ عُمَرُ عَنْ ذَلِكَ مَحْصُورًا ، فَقَالَ عُمَرُ : اللَّهُ أَكْبَرُ بَلَغَ الْبَلاءُ مُدَّتَهُ ، فَانْكَشَفَ مَا أُذِنَ لِقَوْمٍ فِي الطَّلَبِ إِلا وَقَدْ رُفِعَ عَنْهُمُ الْبَلاءُ ، فَكَتَبَ إِلَى أُمَرَاءِ الأَمْصَارِ : أَغِيثُوا أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهَا ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَ جَهْدُهُمْ ، وَأَخْرَجَ النَّاسَ إِلَى الاسْتِسْقَاءِ ، فَخَرَجَ وَخَرَجَ مَعَهُ بِالْعَبَّاسِ مَاشِيًا ، فَخَطَبَ فَأَوْجَزَ ثُمَّ صَلَّى ، ثُمَّ جَثَا لِرُكْبَتَيْهِ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ، وَارْضَ عَنَّا ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَمَا بَلَغُوا الْمَنْزِلَ رَاجِعِينَ ، حَتَّى خَاضُوا الْغُدْرَانَ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ | عبد الرحمن بن كعب المازني | صحابي |
سَهْلِ بْنِ يُوسُفَ | سهل بن يوسف الأنصاري | مجهول الحال |
سَيْفٍ | سيف بن عمر الضبي | متهم بالوضع |
شُعَيْبٍ | شعيب بن إبراهيم الكوفي | ضعيف الحديث |