ذكر الخبر عن فتحها وفتح الاسكندرية


تفسير

رقم الحديث : 1288

كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ أَبِي عُمَرَ دِثَارِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، وَأَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مَازِنَ ، قَالا : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ أَبِي عُمَرَ دِثَارِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، وَأَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مَازِنَ ، قَالا : كَانَ عُمَرُ قَدْ بَعَثَ سَارِيَةَ بْنَ زُنَيْمٍ الدِّئَلِيَّ إِلَى فَسَا وَدَارَابَجِرْدَ فَحَاصَرَهُمْ ، ثُمَّ إِنَّهُمْ تَدَاعَوْا فَأَصْحَرُوا لَهُ وَكَثَرُوهُ ، فَأَتَوْهُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ، فَقَالَ عُمَرُ وَهُوَ يَخْطُبُ فِي يَوْمِ جُمُعَةَ : يَا سَارِيَةُ بْنَ زُنَيْمٍ الْجَبَلَ الْجَبَلَ ، وَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ وَإِلَى جَنْبِ الْمُسْلِمِينَ جَبَلٌ ، إِنْ لَجَئُوا إِلَيْهِ لَمْ يُؤْتَوْا إِلا مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ ، فَلَجَئُوا إِلَى الْجَبَلِ ثُمَّ قَاتَلُوهُمْ فَهَزَمُوهُمْ ، فَأَصَابَ مَغَانِمَهُمْ ، وَأَصَابَ فِي الْمَغَانِمِ سَفَطًا فِيهِ جَوْهَرٌ ، فَاسْتَوْهَبَهُ الْمُسْلِمِينَ لِعُمَرَ ، فَوَهَبُوهُ لَهُ ، فَبَعَثَ بِهِ مَعَ رَجُلٍ وَبِالْفَتْحِ ، وَكَانَ الرُّسُلُ وَالْوَفْدُ يُجَازُونَ وَتُقْضَى لَهُمْ حَوَائِجُهُمْ ، فَقَالَ لَهُ سَارِيَةُ : اسْتَقْرِضْ مَا تَبْلُغُ بِهِ وَمَا تُخْلِفُهَ لأَهْلِكَ عَلَى جَائِزَتِكَ ، فَقَدِمَ الرَّجُلُ الْبَصْرَةَ ، فَفَعَلَ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَدِمَ عَلَى عُمَرَ فَوَجَدَهُ يُطْعِمُ النَّاسَ ، وَمَعَهُ عَصَاهُ الَّتِي يَزْجَرُ بِهَا بَعِيرَهُ ، فَقَصَدَ لَهُ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ بِهَا ، فَقَالَ : اجْلِسْ ، فَجَلَسَ حَتَّى إِذَا أَكَلَ الْقَوْمُ انْصَرَفَ عُمَرُ ، وَقَامَ فَأَتْبَعَهُ ، فَظَنَّ عُمَرُ أَنَّهُ رَجُلٌ لَمْ يَشْبَعْ ، فَقَالَ حِينَ انْتَهَى إِلَى بَابِ دَارِهِ : ادْخُلْ . وَقَدْ أَمَرَ الْخَبَّازَ أَنْ يَذْهَبَ بِالْخُوَانِ إِلَى مَطْبَخِ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَمَّا جَلَسَ فِي الْبَيْتِ أُتِيَ بِغَدَائِهِ : خُبْزٍ ، وَزَيْتٍ ، وَمِلْحِ جَرِيشٍ ، فَوُضِعَ ، وَقَالَ : أَلا تَخْرُجِينَ يَا هَذِهِ فَتَأْكُلِينَ . قَالَتْ : إِنِّي لأَسْمَعُ حِسَّ رَجُلٍ . فَقَالَ : أَجَلْ . فَقَالَتْ : لَوْ أَرَدْتَ أَنْ أَبْرُزَ لِلرِّجَالِ اشْتَرَيْتَ لِي غَيْرَ هَذِهِ الْكِسْوَةِ . فَقَالَ : أَوَمَا تَرْضِينَ أَنْ يُقَالَ : أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيٍّ وَامْرَأَةُ عُمَرَ ؟ . فَقَالَتْ : مَا أَقَلَّ غِنَاءَ ذَلِكَ عَنِّي . ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ : ادْنُ فَكُلْ ، فَلَوْ كَانَتْ رَاضِيَةً ، لَكَانَ أَطْيَبَ مِمَّا تَرَى ، فَأَكَلا حَتَّى إِذَا فَرَغَ . قَالَ رَسُولُ سَارِيَةَ بْنِ زُنَيْمٍ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . فَقَالَ : مَرْحَبًا وَأَهْلا ، ثُمَّ أَدْنَاهُ حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتُهُ رُكْبَتَهُ ، ثُمَّ سَأَلَهُ عَنِ الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ سَارِيَةَ بْنِ زُنَيْمٍ ، فَأَخْبَرَهُ ، ثُمَّ أَخْبَرَهُ بِقِصَّةِ الدَّرَجِ نَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ صَاحَ بِهِ ، ثُمَّ قَالَ : لا وَلا كَرَامَةَ حَتَّى تَقْدَمَ عَلَى ذَلِكَ الْجُنْدِ فَتُقَسِّمَهُ بَيْنَهُمْ ، فَطَرَدَهُ . فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي قَدْ أَنْضَيْتُ إِبِلِي ، وَاسْتُقْرِضْتُ فِي جَائِزَتِي ، فَأَعْطِنِي مَا أَتَبَلَّغُ بِهِ ، فَمَا زَالَ عَنْهُ حَتَّى أَبْدَلَهُ بَعِيرًا بِبَعِيرِهِ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ ، وَأَخَذَ بَعِيرَهُ فَأَدْخَلَهُ فِي إِبِلِ الصَّدَقَةِ ، وَرَجَعَ الرَّسُولُ مَغْضُوبًا عَلَيْهِ مَحْرُومًا ، حَتَّى قَدِمَ الْبَصْرَةَ فَنَفَذَ لأَمْرِ عُمَرَ ، وَقَدْ كَانَ سَأَلَهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ عَنْ سَارِيَةَ وَعَنِ الْفَتْحِ ، وَهَلْ سَمِعُوا شَيْئًا يَوْمَ الْوَقْعَةِ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ سَمِعْنَا ، يَا سَارِيَةُ الْجَبَلَ ، وَقَدْ كِدْنَا نَهْلَكُ فَلَجَأْنَا إِلَيْهِ ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا " . كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنِ الْمُجَالِدِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، مِثْلَ حَدِيثِ عَمْرٍو . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.