حَدَّثَنِي عُمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَدَّثَنِي عُمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْمَكِّيُّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَإِنَّا لَنَسِيرُ لَيْلَةً وَقَدْ دَنَوْتُ مِنْهُ ، إِذْ ضَرَبَ مُقَدِّمَ رَحْلِهِ بِسَوْطِهِ ، وَقَالَ : كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ يُقْتَلُ أَحْمَدُ وَلَمَّا نُطَاعِنْ دُونَهُ وَنُنَاضِلُ وَنُسْلِمُهُ حَتَّى نُصَرَّعَ حَوْلَهُ وَنَذْهَلَ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالْحَلائِلِ ثُمَّ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ . ثُمَّ سَارَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ قَلِيلا ، ثُمَّ قَالَ : وَمَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ رَحْلِهَا أَبَرَّ وَأَوْفَى ذِمَّةً مِنْ مُحَمَّدِ وَأَكْسَى لِبُرْدِ الْخَالِ قَبْلَ ابْتِذَالِهِ وَأَعْطَى لِرَأْسِ السَّابِقِ الْمُتَجَرَّدِ ثُمَّ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، يَابْنَ عَبَّاسٍ مَا مَنَعَ عَلِيًّا مِنَ الْخُرُوجِ مَعَنَا ؟ قُلْتُ : لا أَدْرِي . قَالَ : يَابْنَ عَبَّاسٍ أَبُوكَ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنْتَ ابْنُ عَمِّهِ ، فَمَا مَنَعَ قَوْمَكُمْ مِنْكُمْ ؟ قُلْتُ : لا أَدْرِي . قَالَ : لَكِنِّي أَدْرِي ، يَكْرَهُونَ وَلا يُتَكَلَّمُ لَهُمْ . قُلْتُ : لِمَ وَنَحْنُ لَهُمْ كَالْخَيْرِ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ غُفْرًا ، يَكْرَهُونَ أَنْ تَجْتَمِعَ فِيكُمُ النُّبُوَّةُ وَالْخِلافَةُ ، فَيَكُونُ بَجَحًا بَجَحًا . لَعَلَّكُمْ تَقُولُونَ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَفَلَ ذَلِكَ ، لا وَاللَّهِ ، وَلَكِنَّ أَبَا بَكْرٍ أَتَى أَحْزَمَ مَا حَضَرَهُ ، وَلَوْ جَعَلَهَا لَكُمْ مَا نَفَعَكُمْ مَعَ قُرْبِكُمْ ، أَنْشِدْنِي لِشَاعِرِ الشُّعَرَاءِ زُهَيْرٍ ، قَوْلَهُ : إِذَا ابْتَدَرَتْ قَيْسُ بْنُ عَيْلانَ غَايَةً مِنَ الْمَجْدِ مَنْ يَسْبِقْ إِلَيْهَا يُسَوَّدِ فَأَنْشَدْتُهُ ، وَطَلَعَ الْفَجْرُ ، فَقَالَ : اقْرَأ الْوَاقِعَةَ . فَقَرَأْتُهَا ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى ، وَقَرَأَ بِالْوَاقِعَةِ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
رَجُلٍ | رجل خدم النبي | صحابي |