استئذان طلحة والزبير عليا


تفسير

رقم الحديث : 1464

وَكَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، قَالا : وَكَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، قَالا : خَرَجَ عَلِيٌّ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : يَأَيُّهَا النَّاسُ أَخْرِجُوا عَنْكُمُ الأَعْرَابَ . وَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الأَعْرَابِ الْحَقُوا بِمِيَاهِكُمْ . فَأَبَتِ السَّبَائِيَّةُ ، وَأَطَاعَهُمُ الأَعْرَابُ ، وَدَخَلَ عَلِيٌّ بَيْتَهُ ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ، وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : دُونَكُمْ ثَأْرَكُمْ ، فَاقْتُلُوهُ . فَقَالُوا : عَشَوْا عَنْ ذَلِكَ . قَالَ : هُمْ وَاللَّهِ بَعْدَ الْيَوْمِ أَعْشَى وَآبَى . وَقَالَ : لَوْ أَنَّ قَوْمِي طَاوَعَتْنِي سُرَاتُهُمْ أَمَرْتُهُمْ أَمْرًا يَدِيخُ الأَعَادِيَا وَقَالَ طَلْحَةُ : دَعْنِي فَلآتِ الْبَصْرَةَ ، فَلا يَفْجَأُكَ إِلا وَأَنَا فِي خَيْلٍ ، فَقَالَ : حَتَّى أَنْظُرَ فِي ذَلِكَ ، وَقَالَ الزُّبَيْرُ : دَعْنِي آتِ الْكُوفَةَ فَلا يَفْجَأُكَ إِلا وَأَنَا فِي خَيْلٍ . فَقَالَ : حَتَّى أَنْظُرَ فِي ذَلِكَ ، وَسَمِعَ الْمُغِيرَةُ بِذَلِكَ الْمَجْلِسِ ، فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : إِنَّ لَكَ حَقُّ الطَّاعَةِ وَالنَّصِيحَةِ ، وَإِنَّ الرَّأْيَ الْيَوْمَ تُحْرِزُ بِهِ مَا فِي غَدٍ ، وَإِنَّ الضَّيَاعَ الْيَوْمَ تُضَيِّعُ بِهِ مَا فِي غَدٍ ، أَقْرِرِ مُعَاوِيَةَ عَلَى عَمَلِهِ ، وَأَقْرِرِ ابْنَ عَامِرٍ عَلَى عَمَلِهِ ، وَأَقْرِرِ الْعُمَّالَ عَلَى أَعْمَالِهِمْ ، حَتَّى إِذَا أَتَتْكَ طَاعَتُهُمْ وَبَيْعَةُ الْجُنُودِ ، اسْتَبْدَلْتَ أَوْ تَرَكْتَ ، قَالَ : حَتَّى أَنْظُرَ . فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ ، وَعَادَ إِلَيْهِ مِنَ الْغَدِ ، فَقَالَ : إِنِّي أَشَرْتُ عَلَيْكَ بِالأَمْسِ بِرَأْيٍ ، وَإِنَّ الرَّأْيَ أَنْ تُعَاجِلَهُمْ بِالنُّزُوعِ ، فَيَعْرِفُ السَّامِعُ مَنْ غَيْرَهُ ، وَيَسْتَقْبِلُ أَمْرَكَ . ثُمَّ خَرَجَ وَتَلَقَّاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ خَارِجًا ، وَهُوَ دَاخِلٌ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى عَلِيٍّ قَالَ : رَأَيْتُ الْمُغِيرَةَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ ، فَفِيمَ جَاءَكَ ؟ قَالَ : جَاءَنِي أَمْسِ بِذِيَّةَ وَذِيَّةَ ، وَجَاءَنِي الْيَوْمَ بِذِيَّةَ وَذِيَّةَ . فَقَالَ : أَمَّا أَمْسِ فَقَدْ نَصَحَكَ ، وَأَمَّا الْيَوْمَ فَقَدْ غَشَّكَ . قَالَ : فَمَا الرَّأْيُ ؟ قَالَ : كَانَ الرَّأْيُ أَنْ تَخْرُجَ حِينَ قُتِلَ الرَّجُلُ أَوْ قَبْلَ ذَلِكَ ، فَتَأْتِيَ مَكَّةَ فَتَدْخُلَ دَارَكَ ، وَتُغْلِقَ عَلَيْكَ بَابَكَ ، فَإِنْ كَانَتِ الْعَرَبُ جَائِلَةً مُضْطَرِبَةً فِي أَثَرِكَ ، لا تَجِدُ غَيْرَكَ ، فَأَمَّا الْيَوْمُ ، فَإِنَّ فِي بَنِي أُمَيَّةَ مَنْ يَسْتَحْسِنُونَ الطَّلَبَ ، بِأَنْ يُلْزِمُوكَ شُعْبَةً مِنْ هَذَا الأَمْرِ ، وَيُشَبِّهُونَ عَلَى النَّاسِ ، وَيَطْلُبُونَ مِثْلَ مَا طَلَبَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ، وَلا تَقْدِرُ عَلَى مَا يُرِيدُونَ وَلا يَقْدِرُونَ عَلَيْهِ ، وَلَوْ صَارَتِ الأُمُورُ إِلَيْهِمْ ، حَتَّى يَصِيرُوا فِي ذَلِكَ أَمْوَتَ لِحُقُوقِهِمْ ، وَأَتْرَكُ لَهَا إِلا مَا يُعَجِّلُونَ مِنَ الشُّبْهَةِ ، وَقَالَ الْمُغِيرَةُ : نَصَحْتُهُ وَاللَّهِ ، فَلَمَّا لَمْ يَقْبَلْ غَشَشْتُهُ . وَخَرَجَ الْمُغِيرَةُ حَتَّى لَحِقَ بِمَكَّةَ . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.