استئذان طلحة والزبير عليا


تفسير

رقم الحديث : 1499

كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، قَالا : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، قَالا : لَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ الرَّبَذَةَ ، أَقَامَ بِهَا ، وَسَرَّحَ مِنْهَا إِلَى الْكُوفَةِ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ ، وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ : إِنِّي اخْتَرْتُكُمْ عَلَى الأَمْصَارِ ، وَفَزِعْتُ إِلَيْكُمْ لِمَا حَدَثَ ، فَكُونُوا لِدِينِ اللَّهِ أَعْوَانًا وَأَنْصَارًا ، وَأَيِّدُونَا وَانْهَضُوا إِلَيْنَا ، فَالإِصْلاحُ مَا نُرِيدُ لِتَعُودَ الأُمَّةُ إِخْوَانًا ، وَمَنْ أَحَبَّ ذَلِكَ وَآثَرَهُ ، فَقَدْ أَحَبَّ الْحَقَّ وَآثَرَهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَ ذَلِكَ ، فَقَدْ أَبْغَضَ الْحَقَّ وَغَمَصَهُ ، فَمَضَى الرَّجُلانِ ، وَبَقِيَ عَلِيٌّ بِالرَّبَذَةِ يَتَهَيَّأُ ، وَأَرْسَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَلَحِقَهُ مَا أَرَادَ مِنْ دَابَّةٍ وَسِلاحٍ ، وأمر أَمْرَهُ ، وَقَامَ فِي النَّاسِ فَخَطَبَهُمْ ، وَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَعَزَّنَا بِالإِسْلامِ ، وَرَفَعَنَا بِهِ ، وَجَعَلَنَا بِهِ إِخْوَانًا بَعْدَ ذِلَّةٍ وَقِلَّةٍ وَتَبَاغُضٍ وَتَبَاعُدٍ ، فَجَرَى النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، الإِسْلامُ دِينُهُمْ ، وَالْحَقُّ فِيهِمْ ، وَالْكِتَابُ إِمَامُهُمْ ، حَتَّى أُصِيبَ هَذَا الرَّجُلُ بِأَيْدِي هَؤُلاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ نَزَغَهُمُ الشَّيْطَانُ ، لِيَنْزَغَ بَيْنَ هَذِهِ الأُمَّةِ ، أَلا إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ لا بُدَّ مُفْتَرِقَةٌ ، كَمَا افْتَرَقَتِ الأُمَمُّ قَبْلَهُمْ ، فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا هُوَ كَائِنٌ . ثُمَّ عَادَ ثَانِيَةً ، فَقَالَ : إِنَّهُ لا بُدَّ مِمَّا هُوَ كَائِنٌ أَنْ يَكُونَ ، أَلا وَإِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، شَرُّهَا فِرْقَةٌ تَنْتَحِلُنِي وَلا تَعْمَلُ بِعَمَلِي ، فَقَدْ أَدْرَكْتُمْ وَرَأَيْتُمْ ، فَالْزَمُوا دِينَكُمْ ، وَاهْدُوا بِهَدْيِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاتَّبِعُوا سُنَّتَهُ ، وَاعْرِضُوا مَا أُشْكِلَ عَلَيْكُمْ عَلَى الْقُرْآنِ ، فَمَا عَرَّفَهُ الْقُرْآنُ فَالْزَمُوهُ ، وَمَا أَنْكَرَهُ فَرُدُّوهُ ، وَارْضَوْا بِاللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ رَبًّا ، وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا ، وَبِالْقُرْآنِ حَكَمًا وَإِمَامًا . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.