بعثة علي بن ابي طالب من ذي قار ابنه الحسن وعمار بن ياسر ليستنفرا له اهل الكوفة


تفسير

رقم الحديث : 1513

حَدَّثَنِي عُمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سَارَ عَلِيٌّ مِنَ الزَّاوِيَةِ يُرِيدُ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَعَائِشَةَ ، وَسَارُوا مِنَ الْفُرْضَةِ يُرِيدُونَ عَلِيًّا ، فَالْتَقَوْا عِنْدَ مَوْضِعِ قَصْرِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فِي النِّصْفِ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ يَوْمَ الْخَمِيسِ ، فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ ، خَرَجَ الزُّبَيْرُ عَلَى فَرَسٍ عَلَيْهِ سِلاحٌ ، فَقِيلَ لِعَلِيٍّ : هَذَا الزُّبَيْرُ . قَالَ : أَمَا إِنَّهُ أَحْرَى الرَّجُلَيْنِ ، إِنْ ذُكِّرَ بِاللَّهِ أَنْ يَذْكُرَهُ . وَخَرَجَ طَلْحَةُ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا عَلِيٌّ ، فَدَنَا مِنْهُمَا حَتَّى اخْتَلَفَتْ أَعْنَاقُ دَوَابِّهِمْ . فَقَالَ عَلِيٌّ : لَعَمْرِي لَقَدْ أَعْدَدْتُمَا سِلاحًا وَخَيْلا وَرِجَالا ، إِنْ كُنْتُمَا أَعْدَدْتُمَا عِنْدَ اللَّهِ عُذْرًا ، فَاتَّقِيَا اللَّهَ سُبْحَانَهُ ، وَلا تَكُونَا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ، أَلَمْ أَكُنْ أَخَاكُمَا فِي دِينِكُمَا ، تُحَرِّمَانِ دَمِي ، وَأُحَرِّمُ دَمَاءَكُمَا ، فَهَلْ مِنْ حَدَثٍ أَحَلَّ لَكُمَا دَمِي ؟ قَالَ طَلْحَةُ : أَلَّبْتَ النَّاسَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . قَالَ عَلِيٌّ : يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ سورة النور آية 25 يَا طَلْحَةُ تَطْلَبُ بِدَمِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَلَعَنَ اللَّهُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ ، يَا زُبَيْرُ ، أَتَذْكُرُ يَوْمَ مَرَرْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَنِي غَنْمٍ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ فَضَحِكَ ، وَضَحِكْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : لا يَدَعُ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ زَهْوَهُ . فَقَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَهْ إِنَّهُ لَيْسَ بِهِ زَهْوٌ ، وَلَتُقَاتِلَنَّهُ وَأَنْتَ لَهُ ظَالِمٌ " . فَقَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، وَلَوْ ذَكَرْتُ مَا سِرْتُ مَسِيرِي هَذَا ، وَاللَّهِ لا أُقَاتِلُكَ أَبَدًا . فَانْصَرَفَ عَلِيٌّ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : أَمَّا الزُّبَيْرُ فَقَدْ أَعْطَى اللَّهَ عَهْدًا أَلا يُقَاتِلَكُمْ ، وَرَجَعَ الزُّبَيْرُ إِلَى عَائِشَةَ ، فَقَالَ لَهَا : مَا كُنْتُ فِي مَوْطِنٍ مُنْذُ عَقِلْتُ ، إِلا وَأَنَا أَعْرِفُ فِيهِ أَمْرِي غَيْرَ مَوْطِنِي هَذَا . قَالَتْ : فَمَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ أَدَعَهُمْ وَأَذْهَبُ . فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ : جَمَعْتَ بَيْنَ هَذَيْنِ الْغَارَيْنِ ، حَتَّى إِذَا حَدَّدَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ، أَرَدْتَ أَنْ تَتْرُكَهُمْ وَتَذْهَبَ ، أَحْسَسْتَ رَايَاتِ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَلِمْتَ أَنَّهَا تَحْمِلُهَا فِتْيَةٌ أَنْجَادٌ . قَالَ : إِنِّي قَدْ حَلِفْتُ أَلا أُقَاتِلَهُ ، وَأَحْفَظُهُ مَا قَالَ لَهُ ، فَقَالَ : كَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ ، وَقَاتِلْهُ . فَدَعَا بِغُلامٍ لَهُ ، يُقَالُ لَهُ مَكْحُولٌ فَأَعْتَقَهُ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ : لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ أَخَا إِخْوَانِ أَعْجَبُ مِنْ مُكَفِّرِ الأَيْمَانِ بِالْعِتْقِ فِي مَعْصِيَةِ الرَّحْمَنِ وَقَالَ رَجُلٌ مِنْ شُعَرَائِهِمْ : يُعْتِقُ مَكْحُولا لِصَوْنِ دِينِهِ كَفَّارَةً لِلَّهِ عَنْ يَمِينِهِ وَالنَّكْثُ قَدْ لاحَ عَلَى جَبِينِهِ رَجَعَ الْحَدِيثُ إِلَى حَدِيثِ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ : فَأَرْسَلَ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ فِي النَّاسِ ، يُخَذِّلُ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ جَمِيعًا ، كَمَا صَنَعَ الأَحْنَفُ ، وَأَرْسَلَ إِلَى بَنِي عَدِيٍّ فِيمَنْ أَرْسَلَ ، فَأَقْبَلَ رَسُولُهُ ، حَتَّى نَادَى عَلَى بَابِ مَسْجِدِهِمْ : أَلا إِنَّ أَبَا نُجَيْدٍ عِمْرَانَ بْنَ الْحُصَيْنِ يُقْرِئُكُمُ السَّلامَ ، وَيَقُولُ لَكُمْ : وَاللَّهِ لأَنْ أَكُونَ فِي جَبَلٍ حَصِينٍ مَعَ أَعْنُزٍ خُضْرٍ ، وَضَأْنٍ أَجُزُّ أَصْوَافَهَا ، وَأَشْرَبُ أَلْبَانَهَا ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرْمِيَ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَيْنِ الصَّفَّيْنِ بِسَهْمٍ . فَقَالَتْ بَنُو عَدِيٍّ جَمِيعًا بِصَوْتٍ وَاحِدٍ : إِنَّا وَاللَّهِ لا نَدَعُ ثِقَلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِشَيْءٍ ، يَعْنُونَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيٌّ

صحابي

قَتَادَةَ

ثقة ثبت مشهور بالتدليس

أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ

متروك الحديث

عُمَرُ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.