كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، قَالا : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، قَالا : وَجَهَّزَ عَلِيٌّ بِكُلِّ شَيْءٍ يَنْبَغِي لَهَا ، مِنْ مَرْكَبٍ أَوْ زَادٍ أَوْ مَتَاعٍ ، وَأَخْرَجَ مَعَهَا كُلَّ مَنْ نَجَا مِمَّنْ خَرَجَ مَعَهَا ، إِلا مَنْ أَحَبَّ الْمُقَامَ ، وَاخْتَارَ لَهَا أَرْبَعِينَ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ الْمَعْرُوفَاتِ . وَقَالَ : تَجَهَّزْ يَا مُحَمَّدُ فَبَلِّغْهَا ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي تَرْتَحِلُ فِيهِ ، جَاءَهَا حَتَّى وَقَفَ لَهَا ، وَحَضَرَ النَّاسُ ، فَخَرَجَتْ عَلَى النَّاسِ ، وَوَدَّعُوهَا وَوَدَّعَتْهُمْ ، وَقَالَتْ : يَا بَنِيَّ ، تَعْتِبُ بَعْضنا عَلَى بَعْضٍ اسْتِبْطَاءً وَاسْتِزَادَةً ، فَلا يعتدن أَحَدٌ مِنْكُمْ عَلَى أَحَدٍ بِشَيْءٍ بَلَغَهُ مِنْ ذَلِكَ ، إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَلِيٍّ فِي الْقِدَمِ ، إِلا مَا يَكُونُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَأَحْمَائِهَا ، وَإِنَّهُ عِنْدِي عَلَى مَعْتَبَتِي مِنَ الأَخْيَارِ ، وَقَالَ عَلِيٌّ : يَأَيُّهَا النَّاسُ صَدَقَتْ وَاللَّهِ وَبَرَّتْ ، مَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا إِلا ذَلِكَ ، وَإِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ . وَخَرَجَتْ يَوْمَ السَّبْتِ لِغُرَّةِ رَجَبَ سَنَةً سِتٍّ وَثَلاثِينَ ، وَشَيَّعَهَا عَلِيٌّ أَمْيَالا ، وَسَرَّحَ بَنِيهِ مَعَهَا يَوْمًا . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |