حَدَّثَنِي عُمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي عُمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ مُحَارِبٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالا : " لَمَّا مَاتَ زِيَادٌ وَفَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ لَهُ : " مَنِ اسْتَخْلَفَ أَخِي عَلَى عَمَلِهِ بِالْكُوفَةِ ؟ قَالَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ ، قَالَ : فَمَنِ اسْتُعْمِلَ عَلَى الْبَصْرَةِ ؟ قَالَ : سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ الْفَزَارِيُّ ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : لَوِ اسْتَعْمَلَكَ أَبُوكَ اسْتَعْمَلْتُكَ ؟ فَقَالَ لَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ يَقُولَهَا إِلَيَّ أَحَدٌ بَعْدَكَ ، لَوْ وَلاكَ أَبُوكَ وَعَمُّكَ لَوَلَّيْتُكَ ، قَالَ : وَكَانَ مُعَاوِيَةُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوَلِّيَ رَجُلا مِنْ بَنِي حَرْبٍ وَلاهُ الطَّائِفَ ، فَإِنْ رَأَى مِنْهُ خَبَرًا مَا يُعْجِبُهُ وَلاهُ مَكَّةَ مَعَهَا ، فَإِنْ أَحْسَنَ الْوِلايَةَ وَقَامَ بِمَا وُلِّيَ قِيَامًا حَسَنًا جَمَعَ لَهُ مَعَهُمَا الْمَدِينَةَ ، فَكَانَ إِذَا وُلِّيَ الطَّائِفُ رَجُلا ، قِيلَ : هُوَ فِي أَبِي جَادٍ ، فَإِذَا وَلاهُ مَكَّةَ ، قِيلَ : هُوَ فِي الْقُرْآنِ ، فَإِذَا وَلاهُ الْمَدِينَةَ ، قِيلَ : هُوَ قَدْ خَذَقَ ، قَالا : فَلَمَّا قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ مَا قَالَ وَلاهُ خُرَاسَانَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ حِينَ وَلاهُ : إِنِّي قَدْ عَهِدْتُ إِلَيْكَ مِثْلَ عَهْدِي إِلَى عُمَّالِي ، ثُمَّ أُوصِيكَ وَصِيَّةَ الْقَرَابَةِ لِخَاصَّتِكَ عِنْدِي ، لا تَبِيعَنَّ كَثِيرًا بِقَلِيلٍ ، وَخُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِكَ ، وَاكْتَفِ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ عَدُوِّكَ بِالْوَفَاءِ تَخِفَّ عَلَيْكَ الْمَئُونَةُ وَعَلَيْنَا مِنْكَ ، وَافْتَحْ بَابَكَ لِلنَّاسِ تَكُنْ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ أَنْتَ وَهُمْ سَوَاءً ، وَإِذَا عَزَمْتَ عَلَى أَمْرٍ فَأَخْرِجْهُ إِلَى النَّاسِ وَلا يَكُنْ لأَحَدٍ فِيهِ مَطْمَعٌ ، وَلا يَرْجِعَنَّ عَلَيْكَ وَأَنْتَ تَسْتَطِيعُ ، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ فَغَلَبُوكَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ فَلا يَغْلِبُوكَ عَلَى بَطْنِهَا ، وَإِنِ احْتَاجَ أَصْحَابُكَ إِلَى أَنْ تُوَاسِيَهُمْ بِنَفْسِكَ فَأْسُهُمْ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |