حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ : وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ سورة الإسراء آية 60 ، قَالَ : هَذَا حِينَ أُسْرِيَ بِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، افْتُتِنَ فِيهَا أُنَاسٌ ، فَقَالُوا : يَذْهَبُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَيَرْجِعُ فِي لَيْلَةٍ ، وَقَالَ : " لَمَّا أَتَانِي جِبْرِيلُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِالْبُرَاقِ لِيَحْمِلَنِي عَلَيْهَا ، صَرَّتْ بِأُذُنَيْهَا ، وَانْقَبَضَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدَهُ ، مَا رَكِبَكَ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِ آدَمَ خَيْرٌ مِنْهُ ، قَالَ : فَصَرَّتْ بِأُذُنَيْهَا ، وَارَّفَضَّتْ عَرَقًا حَتَّى سَالَ مَا تَحْتَهَا ، وَكَانَ مُنْتَهَى خَطْوِهَا عِنْدَ مُنْتَهَى طَرَفِهَا " . فَلَمَّا أَتَاهُمْ بِذَلِكَ ، قَالُوا : مَا كَانَ مُحَمَّدٌ لِيَنْتَهِيَ حَتَّى يَأْتِيَ بِكَذِبَةٍ تَخْرُجُ مِنْ أَقْطَارِهَا ، فَأَتَوْا أَبَا بَكْرٍ ، فَقَالُوا : هَذَا صَاحِبُكَ ، يَقُولُ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ : أَوَ قَدْ قَالَ ذَلِكَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، فَقَالَ : إِنْ كَانَ قَالَ ذَلِكَ فَقَدْ صَدَقَ ، فَقَالُوا : تُصَدِّقُهُ أَنْ قَالَ : ذَهَبَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَرَجَعَ فِي لَيْلَةٍ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : نَزَعَ اللَّهُ عُقُولَكُمْ ، أُصَدِّقُهُ بِخَبَرِ السَّمَاءِ ، وَالسَّمَاءُ أَبْعَدُ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَلا أُصَدِّقُهُ بِخَبَرِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ؟ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا قَدْ جِئْنَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَصِفْهُ لَنَا ، فَلَمَّا قَالُوا ذَلِكَ ، رَفَعَهُ اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ ، وَمَثَّلَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ هُوَ كَذَا ، وَفِيهِ كَذَا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : وَأَبِيكُمْ ، إِنْ أَخْطَأَ مِنْهُ حَرْفًا ، قَالَ : فَقَالُوا : هُوَ رَجُلٌ سَاحِرٌ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنُ زَيْدٍ | عبد الرحمن بن زيد القرشي / توفي في :182 | ضعيف الحديث |
ابْنُ وَهْبٍ | عبد الله بن وهب القرشي / ولد في :125 / توفي في :197 | ثقة حافظ |
يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى | يونس بن عبد الأعلي الصدفي / ولد في :170 / توفي في :264 | ثقة |