حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ رَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ جَلَسُوا فِي الْحِجْرِ بَعْدَ بَدْرٍ ، فَقَالُوا : قَبَّحَ اللَّهُ الْعَيْشَ بَعْدَ مَوْتِ آبَائِنَا بِبَدْرٍ ، لَيْتَنَا أَصَبْنَا رَجُلا يَقْتُلُ مُحَمَّدًا ، وَجَعَلْنَا لَهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا وَاللَّهِ جَرِيءُ الصَّدْرِ ، جَوَادُ الشَّدِّ ، جَيِّدُ الْحَدِيدِ أَقْتُلُهُ ، قَالَ : فَجَعَلَ لَهُ أَرْبَعَةُ رَهْطٍ ، كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أُوقِيَّةٌ مِنْ ذَهَبٍ ، فَخَرَجَ حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَنَزَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ مُسْلِمٍ ، فَقَالَ لَهُ : مَا جَاءَ بِكَ ؟ قَالَ : أَسْلَمْتُ فَجِئْتُ ، قَالَ : فَأَطْلَعَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَا فِي نَفْسِهِ ، فَبَعَثَ إِلَى الرَّجُلِ الَّذِي نَزَلَ عَلَيْهِ يَنْظُرُ ضَيْفَهُ , فَيَشُدُّهُ وَثَاقًا ، ثُمَّ ابْعَثْ بِهِ إِلَيَّ ، قَالَ : فَجَعَلَ الرَّجُلُ يُنَادِي حِينَ خَرَجُوا بِهِ : هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِمَنْ تَبِعَكُمْ ! هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِمَنِ اخْتَارَ دِينَكُمْ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اصْدُقْنِي " ، حَتَّى ظَنَّ النَّاسُ أَنَّهُ لَوْ صَدَقَهُ خَلَّى عَنْهُ ، فَقَالَ : مَا جِئْتُ إِلا لأُسْلِمَ , فَقَالَ : " كَذَبْتَ " ، ثُمَّ قَصَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِصَّتَهُ ، فِي قِصَّةِ الْقَوْمِ ، فَقَالَ : " مَا كَانَ ذَلِكَ ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَصُلِبَ عَلَى ذُبَابٍ ، فَإِنَّهُ لأَوَّلُ مَصْلُوبٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْحَسَنِ | الحسن البصري | ثقة يرسل كثيرا ويدلس |
جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ | جرير بن حازم الأزدي | ثقة |
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ | النضر بن شميل المازني / ولد في :123 / توفي في :203 | ثقة ثبت |
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ الْمَرْوَزِيُّ | محمد بن علي المروزي / توفي في :251 | ثقة |