وَحَدَّثَنِي وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي مَشْجَعَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي مَسِيرٍ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ ، قَالَ : فَتَنَفَّسَ نَفَسًا شَدِيدًا حَتَّى كَادَ أَنْ تَنْقَطِعَ حَيَازِيمُهُ ، قَالَ : ثُمَّ بَكَى ، فَقُلْنَا : مَا لَكَ يَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : ذَكَرْتُ مَسِيرًا لَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَسَيْرِكُمْ مَعِي ، فَأَنْشَأَ فَتَلا هَذِهِ الآيَاتِ : يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ { 1 } يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ { 2 } سورة الحج آية 1-2 ، قَالَ : " أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ " ، فَقُلْنَا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَقَالَ : " هَذَا يَوْمُ يَبْعَثُ اللَّهُ آدَمَ فَيَقُولُ : يَا آدَمُ ، اقْطَعْ عَلَى وَلَدِكِ بَعْثًا إِلَى النَّارِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، عَلَى الرِّجَالِ أَمِ النِّسَاءِ ؟ فَيَقُولُ : عَلَى الرِّجَالِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ مِنْ كُلِّ كَمْ ؟ فَيَقُولُ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ وَاحِدًا إِلَى الْجَنَّةِ وَسَائِرَهُمْ إِلَى النَّارِ ، قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ : يَا آدَمُ ، اقْطَعْ عَلَى وَلَدِكَ بَعْثًا ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، عَلَى الرِّجَالِ أَمْ عَلَى النِّسَاءِ ؟ فَيَقُولُ : مِنْ كُلِّ كَمْ ؟ فَيَقُولُ : مِنْ كُلِّ عَشْرَةِ آلافٍ ، وَاحِدَةً إِلَى الْجَنَّةِ وَسَائِرَهُنَّ إِلَى النَّارِ " ، قَالَ : فَبَكَى النَّاسُ ، وَأَكَبَّ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ عَلَى رَاحِلَتِهِ ، حَتَّى أَتَيْنَا الْمَنْزِلَ ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ رَجُلٌ لا إِلَى طَعَامٍ ، وَلا إِلَى شَرَابٍ وَلا إِلَى رَاحِلَتِهِ ، قَالَ : فَجَعَلْنَا نَقُولُ : فِيمَ الْعَمَلُ ؟ وَمَنِ النَّاجِي بَعْدَ الرَّجُلِ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ وَاحِدٌ فِي الْجَنَّةَ ، وَسَائِرُهُمْ فِي النَّارِ ، وَمِنَ النِّسَاءِ مِنْ كُلِّ عَشْرَةِ آلافٍ وَاحِدَةً إِلَى الْجَنَّةِ ، وَسَائِرَهُنَّ فِي النَّارِ ؟ قَالَ : فَبَلَغَهُ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ ، وَكَانَ رَءُوفًا رَحِيمًا ، فَقَالَ : " يَا بِلالُ ، نَادِ فِي النَّاسِ الصَّلاةَ جَامِعَةً " ، قَالَ : فَاجْتَمَعْنَا ، فَقَامَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ : " قَدْ بَلَغَنِي الَّذِي بِكُمْ ، وَالَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ ، اعْمَلُوا ، وَسَدِّدُوا ، وَقَارِبُوا ، وَأَبْشِرُوا ، فَإِنَّكُمْ فِي أُمَّتَيْنِ لَمْ تَكُونَا فِي شَيْءٍ إِلا كَثَّرَتَاهُ ، يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ، وَمِنْ وَرَاءِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ تَارِيسُ وَتَاوِيلُ وَمَنْسَكُ ، لا يَعْلَمُ عَدَدُهُمْ إِلا اللَّهُ ، هُمْ فِي الْقُدْرَةِ ، إِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لا يَمُوتُ حَتَّى يُولَدُ لَهُ أَلْفُ ذَكَرٍ ، وَمَا أَنْتُمْ فِي سَائِرِ الأُمَمِ إِلا كَالرَّقْمَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جَلْدٍ أَسْوَدٍ ، أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعٍ " ، يَعْنِي الرَّقْمَةَ الَّتِي فِي ذِرَاعِ الْفَرَسِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |
أَبِي مَشْجَعَةَ | أبو مشجعة بن ربعي الجهني | مقبول |
مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ | مسلمة بن عبد الله الجهني | مقبول |
سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ | سليمان بن عطاء القرشي | متروك الحديث |
يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ | يحيى بن صالح الوحاظي / ولد في :137 / توفي في :222 | ثقة |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ | عبد الله بن شبويه المروزي / ولد في :198 / توفي في :275 | ثقة |