تفسير

رقم الحديث : 1541

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حدثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : حدثَنَا أَبُو شُعْبَةَ الْعَدَوِيُّ ، فِي جِنَازَةِ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ أَبِي غَلابٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى أَفْرَجَ السَّمَاءَ لِمَلائِكَتِهِ يَنْظُرُونَ إِلَى أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ ، فَلَمَّا أَبْصَرُوهُمْ يَعْمَلُونَ بالْخَطَايَا ، قَالُوا : يَا رَبِّ ، هَؤُلاءِ بَنُو آدَمَ الَّذِي خَلَقْتَ بِيَدِكَ ، وَأَسْجَدْتَ لَهُ مَلائِكَتَكَ ، وَعَلَّمْتَهَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ ، يَعْمَلُونَ بِالْخَطَايَا ، قَالَ : أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ مَكَانَهُمْ لَعَمِلْتُمْ مِثْلَ أَعْمَالِهِمْ . قَالُوا : سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا . قَالَ : فَأُمِرُوا أَنْ يَخْتَارُوا ملكين ليَهْبِطَا إِلَى الأَرْضِ ، قَالَ : فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ ، فَأُهْبِطَا إِلَى الأَرْضِ ، وَأُحِلَّ لَهُمَا مَا فِيهَا مِنْ شَيْءٍ ، غَيْرَ أَلا يُشْرِكَا بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلا يَسْرِقَا ، وَلا يَزْنِيَا ، وَلا يَشْرَبَا الْخَمْرَ ، وَلا يَقْتُلا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ، قَالَ : فَمَا أشهرا حَتَّى عرِّض لَهُمَا بامْرَأَةٍ قَدْ قُسِمَ لَهَا نِصْفُ الْحُسْنِ ، يُقَالُ لَهَا : بِيذُخَتْ . فَلَمَّا أَبْصَرَاهَا كشرا بها إربا ، فَقَالَتْ : لا ، إِلا أَنْ تُشْرِكَا بِاللَّهِ ، وَتَشْرَبَا الْخَمْرَ ، وَتَقْتُلا النَّفْسَ ، وَتَسْجُدَا لِهَذَا الصَّنَمِ . فَقَالا : مَا كُنَّا لِنُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : ارْجِعْ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ : لا ، إِلا أَنْ تَشْرَبَا الْخَمْرَ ، فَشَرِبَا حَتَّى ثَمِلا ، وَدَخَلَ عَلَيْهِمَا سَائِلٌ فَقَتَلاهُ ، فَلَمَّا وَقَعَا فيما فِيهِ مِنَ الشَّرِّ ، أَفْرَجَ اللَّهُ السَّمَاءَ لِمَلائِكَتِهِ ، فَقَالُوا : سُبْحَانَكَ كُنْتَ أَنْتَ أَعْلَمَ ، قَالَ : فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ أَنْ يُخَيِّرَهُمَا بَيْنَ عَذَابِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ ، فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا ، فَكُبِّلا مَنْ أَكْعُبِهِمَا إِلَى أَعْنَاقِهِمَا بِمِثْلِ أَعْنَاقِ الْبُخْتِ ، وَجُعِلا بِبَابِلَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي