حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ , قَالَ , ثنا أَسْبَاطٌ , عَنِ السُّدِّيِّ : " وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِلَى قَوْلِهِ عَدُوًّا مُبِينًا سورة النساء آية 101 ، إِنَّ الصَّلاةَ إِذَا صُلِّيَتْ رَكْعَتَيْنِ فِي السَّفَرِ فَهِيَ تَمَامٌ , وَالتَّقْصِيرُ لا يَحِلُّ إِلا أَنْ تَخَافَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنِ الصَّلاةِ ، وَالتَّقْصِيرُ فيه رَكْعَةٌ , يَقُومُ الإِمَامُ , وَيَقُومُ جُنْدُهُ جُنْدَيْنِ , طَائِفَةٌ خَلْفَهُ , وَطَائِفَةٌ يُوَازُونَ الْعَدُوَّ , فَيُصَلِّي بِمَنْ مَعَهُ رَكْعَةً ، وَيَمْشُونَ إِلَيْهِمْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ حَتَّى يَقُومُوا فِي مَقَامِ أَصْحَابِهِمْ , وَتِلْكَ الْمِشْيَةُ الْقَهْقَرَى , ثُمَّ تَأْتِي الطَائِفَةُ الأُخْرَى , فَتُصَلِّي مَعَ الإِمَامِ رَكْعَةً أُخْرَى , ثُمَّ يَجْلِسُ الإِمَامُ فَيُسَلِّمُ , فَيَقُومُونَ فَيُصَلُّونَ لأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً ، ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى صَفِّهِمْ , وَيَقُومُ الآخَرُونَ فَيُضِيفُونَ إِلَى رَكْعَتِهِمْ رَكْعَةً , وَالنَّاسُ يَقُولُونَ : لا , بَلْ هِيَ رَكْعَةٌ وَاحِدَةٌ , لا يُصَلِّي أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَى رَكْعَتِهِ شَيْئًا , تُجْزِئُهُ رَكْعَةُ الإِمَامِ , فَيَكُونُ لِلإِمَامِ رَكْعَتَانِ , وَلَهُمْ رَكْعَةٌ , فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ ، عز وجل : وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ إِلَى قَوْلِهِ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ سورة النساء آية 102 " .