القول في تاويل قوله جل ثناؤه وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر سورة...


تفسير

رقم الحديث : 1554

حَدَّثَنِي يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : كَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، يُحَدِّثَانِ " أَنَّ يَهُودَ بَنِي زُرَيْقٍ ، عَقَدُوا عُقَدَ سِحْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَعَلُوهَا فِي بِئْرِ حَرْمٍ ، حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنْكِرُ بَصَرَهُ ، ودَلَّهُ اللَّهُ عَلَى مَا صَنَعُوا ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بِئْرِ حَرْمٍ الَّتِي فِيهَا الْعُقَدُ فَانْتَزَعَهَا ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " سَحَرَتْنِي يَهُودُ بَنِي زُرَيْقٍ " . وَأَنْكَرَ قَائِلُو هَذِهِ الْمَقَالَةِ أَنْ يَكُونَ السَّاحِرُ يَقْدِرُ بِسِحْرِهِ عَلَى قَلْبِ شَيْءٍ عَنْ حَقِيقَتِهِ ، أوِ اسْتِسْخَارِ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ إِلا نَظِيرَ الَّذِي يَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ سَائِرُ بَنِي آدَمَ ، أَوْ إِنْشَاءِ شَيْءٍ مِنَ الأَجْسَامِ سِوَى الْمَخَارِيقِ وَالْخُدَعِ الْمُتَخَيَّلَةِ لأَبْصَارِ النَّاظِرِينَ ، بِخِلافِ حَقَائِقِهَا الَّتِي وَصَفْنَا . وَقَالُوا : لَوْ كَانَ فِي وُسْعِ السَّحَرَةِ إِنْشَاءُ الأَجْسَامِ وَقَلْبُ حَقَائِقِ الأَعْيَانِ عَمَّا هِيَ بِهِ مِنَ الْهَيْئَاتِ ، لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْبَاطِلِ والْحَقِّ فَصْلٌ ، وَلَجَازَ أَنْ تَكُونَ جَمِيعُ الْمَحَسَّاتِ مِمَّا سَحَرَتْهُ السَّحَرَةُ فَقَلَبَتْ أَعْيَانَهَا ، قَالُوا : وَفِي وَصْفِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ سِحْرَ سَحَرَةِ فِرْعَوْنَ بِقَوْلِهِ : فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى سورة طه آية 66 ، وَفِي خَبَرِ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذْ سُحِرَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَلا يَفْعَلُهُ ، أَوْضَحُ الدَّلالَةِ عَلَى بُطُولِ دَعْوَى الْمُدَّعِينَ ، أَنَّ السَّاحِرَ يُنْشِئُ أَعْيَانَ الأَشْيَاءِ بِسِحْرِهِ ، وَيَسْتَسْخِرُ مَا يَتَعَذَّرُ اسْتِسْخَارُهُ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ بَنِي آدَمَ ، كَالْمَوَاتِ وَالْجَمَادِ وَالْحَيَوَانِ ، وَصِحَّةِ مَا قُلْنَا . وَقَالَ آخَرُونَ : قَدْ يَقْدِرُ السَّاحِرُ بِسِحْرِهِ أَنْ يُحَوِّلَ الإِنْسَانَ حِمَارًا ، وَأَنْ يَسْحَرَ الحيوان وَالْجماد ، وَيُنْشِئُ أَعْيَانًا وَأَجْسَامًا . وَاعْتَلُّوا فِي ذَلِكَ بِمَا .

الرواه :

الأسم الرتبة
وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ

أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار

عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ

ثقة فقيه مشهور

ابْنِ شِهَابٍ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

يُونُسُ

ثقة

ابْنُ وَهْبٍ

ثقة حافظ

يُونُسُ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.