القول في تاويل قوله جل ثناؤه ام تريدون ان تسالوا رسولكم كما سئل موسى من قبل سورة البق...


تفسير

رقم الحديث : 1647

كما حَدَّثَني مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عمرو ، قَالَ : حَدَّثَنَا أسباط ، عَنِ السدي " وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى سورة البقرة آية 111 الآية ، قَالَتْ اليهود : لن يدخل الجنة إلا من كَانَ يهوديًا ، وقالت النصارى : لن يدخل الجنة إلا من كَانَ نصرانيًّا " . وأما قوله : مَنْ كَانَ هُودًا سورة البقرة آية 111 ، فإنه فِي الهود قولين : أحدهما ، أن يكون جمع هائد ، كما عُوط جمع عائط ، وعُوذ جمع عائذ ، وحُول جمع حائل ، فيكون جمعًا للمذكر والمؤنث بلفظ واحد ، والهائد : التائب الراجع إلى الحق ، والآخر ، أن يكون مصدرًا أدى عَنْ الجميع ، كما يقال : رَجُل صَوْم ، وقوم صَوْم ، ورجل فِطْر ، وقوم فِطْر ، ونسوة فطر . وقد قِيلَ : إن قوله : إِلا مَنْ كَانَ هُودًا سورة البقرة آية 111 ، إنما هُوَ : إلا من كَانَ يهوديًا ، ولكنه حذفت الياء الزائدة ، ورجع إلى الفعل من اليهودية ، وقيل : إنه فِي قراءة أَبِي : إلا من كَانَ يهوديًا أو نصرانيًّا . وقد بينا فيما مضى معنى النصارى ، ولما سميت بذلك وجمعت كذلك ، بما أغنى عن إعادته . وَأَمَّا قَوْلُهُ : تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ سورة البقرة آية 111 ، فإنه خبر من اللَّه تعالى ذكره عَنْ قول الذين قَالُوا : لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى سورة البقرة آية 111 ، أنّهُ أماني منهم يتمنونها عَلَى اللَّه ، بغير حق ولا حجة ولا برهان ، ولا يقين علم بصحة ما يدعون ، ولكن بادعاء الأباطيل وأماني النفوس الكاذبة .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.