القول في تاويل قوله جل ثناؤه لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا سورة ال...


تفسير

رقم الحديث : 1926

وَذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا بِهِ وَذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ " لا تَقُولُوا : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا سورة البقرة آية 137 ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لِلَّهِ مِثْلٌ ، وَلَكِنْ قُولُوا : فَإِنْ آمَنُوا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ ، أَوْ قَالَ : فَإِنْ آمَنُوا بِمَا آمَنْتُمْ بِهِ " . فَكَأنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ ، إِنْ كَانَتْ صَحِيحَةً عَنْهُ ، وَجَّهَ تَأْوِيلَ قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ سورة البقرة آية 137 : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ اللَّهِ ، وَبِمِثْلِ مَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ؛ وَذَلِكَ إِذَا صُرِفَ إِلَى هَذَا الْوَجْهِ شِرْكٌ ، لا شَكَّ ، بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ؛ لأَنَّهُ لا مِثْلَ لِلَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ ، فَيُؤْمَنُ أَوْ يُكْفَرُ بِهِ ، وَلَكِنْ تَأْوِيلُ ذَلِكَ عَلَى غَيْرِ الْمَعْنَى الَّذِي وُجِّهَ إِلَيْهِ تَأْوِيلُهُ ، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ مَا وَصَفْنَا ، وَهُوَ : فَإِنْ صَدَّقُوا مِثْلَ تَصْدِيقِكُمْ بِمَا صَدَّقْتُمْ بِهِ مِنْ جَمِيعِ مَا عَدَدْنَا عَلَيْكُمْ مِنْ كُتُبِ اللَّهِ وَأَنْبِيَائِهِ ، فَقَدِ اهْتَدَوْا . فَالتَّشْبِيهُ إِنَّمَا وَقَعَ بَيْنَ التَّصْدِيقَيْنِ وَالإِقْرَارَيْنِ اللَّذَيْنِ هُمَا إِيمَانُ هَؤُلاءِ وَإِيمَانُ هَؤُلاءِ ، كَقَوْلِ الْقَائِلِ : مَرَّ عَمْرٌو بِأَخِيكَ مِثْلَ مَا مَرَرْتَ بِهِ ، يَعْنِي بِذَلِكَ : مَرَّ عَمْرٌو بِأَخِيكَ مِثْلَ مُرُورِي بِهِ ، فَالتَّمْثِيلُ إِنَّمَا دَخَلَ تَمْثِيلا بَيْنَ الْمُرُورَيْنِ ، لا بَيْنَ عَمْرٍو وَبَيْنَ الْمُتَكَلِّمِ ؛ فَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ سورة البقرة آية 137 إِنَّمَا وَقَعَ التَّمْثِيلُ بَيْنَ الإِيمَانَيْنِ لا بَيْنَ الْمُؤْمَنِ بِهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنُ عَبَّاسٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.