القول في تاويل قوله فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من...


تفسير

رقم الحديث : 3708

حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ ، قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْنُ ، قَالَ : ثني حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَوْلَهُ : " كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً سورة البقرة آية 213 ، قَالَ : آدَمُ ، قَالَ : كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ عَشْرَةُ أَنْبِيَاءَ ، فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ، يقال : فنشر من آدم الناس ، فبعث فيهم النبيين مبشرين ومنذرين . قَالَ مُجَاهِدٌ : آدَمُ أُمَّةٌ وَحْدَهُ " وَكَأَنَّ مَنْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ اسْتَجَازَ تَسْمِيَةَ الْوَاحِدِ بِاسْمِ الْجَمَاعَةِ لاجْتِمَاعِ خلال الْخَيْرِ الَّتِي تكون فِي الْجَمَاعَةِ المتفرقة فِي مَنْ سَمَّاهُ بِالأُمَّةِ ، كَمَا يُقَالُ : فُلانٌ أُمَّةٌ وَحْدَهُ ، بِمَعْنَى أَنَّهُ يَقُولُ مَقَامَ الأُمَّةِ . وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ سَمَّاهُ بِذَلِكَ لأَنَّهُ سَبَبٌ لاجْتِمَاعِ الأشتات مِنَ النَّاسِ عَلَى مَا دَعَاهُمْ إِلَيْهِ مِنْ خلال الْخَيْرِ ، فَلَمَّا كَانَ آدَمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَبًا لاجْتِمَاعِ مَنِ اجْتَمَعَ عَلَى دِينِهِ مِنْ وَلَدِهِ إِلَى حَالِ اخْتِلافِهِمْ ، سَمَّاهُ بِذَلِكَ أُمَّةً . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً عَلَى دَيْنٍ وَاحِدٍ يَوْمَ اسْتُخْرِجَ ذُرِّيَّةُ آدَمَ مِنْ صُلْبِهِ ، فَعَرَضَهُمْ عَلَى آدَمَ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.