القول في تاويل قوله عز وجل ذلك ادنى ان ياتوا بالشهادة على وجهها او يخافوا ان ترد ايما...


تفسير

رقم الحديث : 11855

حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : ثني اللَّيْثُ ، قَالَ : ثني عُقَيلٌٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ شِهَابٍ ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ ، تَعَالَى ذِكْرُهُ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ ، إِلَى قَوْلِهِ : وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ سورة المائدة آية 106 - 108 ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الاثْنَيْنِ اللَّذَيْنِ ذَكَرَ اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ الْمَرْءِ الْمُوصِي ، أَهُمَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَمْ هُمَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ؟ وَأَرَأَيْتَ الآخَرَيْنِ اللَّذَيْنِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا ، أَتَرَاهُمَا مِنْ غَيْرِ أَهْلِ الْمَرْءِ الْمُوصِي ، أَمْ هُمَا مِنْ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : لَمْ نَسْمَعْ فِي هَذِهِ الآيَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا عَنْ أَئِمَّةِ الْعَامَّةِ سُنَّةً أَذْكُرُهَا ، وَقَدْ كُنَّا نَتَذَاكَرُهَا أُنَاسًا مِنْ عُلَمَائِنَا أَحْيَانًا ، فَلا يَذْكُرُونَ فِيهَا سُنَّةً مَعْلُومَةً ، وَلا قَضَاءً مِنْ إِمَامٍ عَادِلٍ ، وَلَكِنَّهُ يَخْتَلِفُ فِيهَا رَأْيُهُمْ ، وَكَانَ أَعْجَبُهُمْ فِيهَا رَأْيًا إِلَيْنَا ، الَّذِينَ كَانُوا يَقُولُونَ : هِيَ فِيمَا بَيْنَ أَهْلِ الْمِيرَاثِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، يَشْهَدُ بَعْضُهُمُ الْمَيِّتَ الَّذِي يَرِثُونَهُ ، وَيَغِيبُ عَنْهُ بَعْضُهُمْ ، وَيَشْهَدُ مَنْ شَهِدَهُ عَلَى مَا أَوْصَى بِهِ لِذَوِي الْقُرْبَى ، فَيُخْبِرُونَ مَنْ غَابَ عَنْهُ مِنْهُمْ بِمَا حَضَرُوا مِنْ وَصِيَّةٍ ، فَإِنْ سَلَّمُوا جَازَتْ وَصِيَّتُهُ ، وَإِنِ ارْتَابُوا أَنْ يَكُونُوا بَدَّلُوا قَوْلَ الْمَيِّتِ ، وَآثَرُوا بِالْوَصِيَّةِ مَنْ أَرَادُوا مِمَّنْ لَمْ يُوصِ لَهُمُ الْمَيِّتُ بِشَيْءٍ ، حَلَفَ اللَّذَانِ يَشْهَدَانِ عَلَى ذَلِكَ ، بَعْدَ الصَّلاةِ ، وَهِيَ صَلاةُ الْمُسْلِمِينَ ، فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ : إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الآثِمِينَ سورة المائدة آية 106 ، فَإِذَا أَقْسَمَا عَلَى ذَلِكَ جَازَتْ شَهَادَتُهُمَا وَأَيْمَانُهُمَا مَا لَمْ يُعْثَرْ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، فَإِنْ عُثِرَ قَامَ آخَرَانِ مَقَامَهُمَا ، مِنْ أَهْلِ الْمِيرَاثِ ، مِنَ الْخَصْمِ الَّذِينَ يُنْكِرُونَ مَا شَهِدَ بِهِ عَلَيْهِ الأَوَّلانِ الْمُسْتَحْلَفَانِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ : لَشَهَادَتُنَا عَلَى تَكْذِيبِكُمَا أَوْ إِبْطَالِ مَا شَهَدْتُمَا بِهِ ، وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ سورة المائدة آية 107 ، ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ سورة المائدة آية 108 ، الآيَةَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.