حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا بِشْرٌ ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ ، قَالَ : ثنا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ قوله : قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ سورة البروج آية 4 . قَالَ : حُدِّثْنَا أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ، كَانَ يَقُولُ : هُمْ نَاسٌ بِمَذَارِعِ الْيَمَنِ ؛ اقْتَتَلَ مُؤْمِنُوهَا وَكُفَّارُهَا ، فَظَهَرَ مُؤْمِنُوهَا عَلَى كُفَّارِهَا ، ثُمَّ اقْتَتَلُوا الثَّانِيَةَ ، فَظَهَرَ مُؤْمِنُوهَا عَلَى كُفَّارِهَا ، ثُمَّ أَخَذَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ عَهْدًا وَمَوَاثِيقَ أَنْ لا يَغْدِرَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ ، فَغَدَرَ بِهِمُ الْكُفَّارُ فَأَخَذُوهُمْ أَخْذًا ، ثُمَّ إِنَّ رَجُلا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ لَهُمْ : هَلْ لَكُمْ إِلَى خَيْرٍ ؛ تُوقِدُونَ نَارًا ثُمَّ تَعْرِضُونَنَا عَلَيْهَا ، فَمَنْ تَابَعَكُمْ عَلَى دِينِكُمْ فَذَلِكَ الَّذِي تَشْتَهُونَ ، وَمَنْ لا ، اقْتَحَمَ النَّارَ فَاسْتَرَحْتُمْ مِنْهُ ، قَالَ : فَأَجَّجُوا نَارًا ، وَعُرِضُوا عَلَيْهَا ، فَجَعَلُوا يَقْتَحِمُونَهَا صَنَادِيدُهُمْ ، حتَّى بَقِيَتْ مِنْهُمْ عَجُوزٌ كَأَنَّهَا تلكأت ، فَقَالَ لَهَا طِفْلٌ فِي حِجْرِهَا : يَا أُمّه ، امْضِي وَلا تُنَافِقِي ، قَصَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ نَبَأَهُمْ وَحَدِيثَهُمْ .