حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ ، وَابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالا : ثنا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ ابْنُ وَكِيعٍ : فِي حَدِيثِهِ : قَالَ : الأَعْرَافُ سُورٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَقَالَ ابْنُ حُمَيْدٍ فِي حَدِيثِهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الأَعْرَافُ السُّورُ الَّذِي بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَأَصْحَابُ الأَعْرَافِ بِذَلِكَ الْمَكَانِ ، حَتَّى إِذَا بَدَا لِلَّهِ أَنْ يُعَافِيَهُمْ ، انْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ : الْحَيَاةُ ، حَافَّتَاهُ قَصَبُ الذَّهَبِ ، مُكَلَّلٌ بِاللُّؤْلُؤِ ، تُرَابُهُ الْمِسْكُ ، فَأُلْقُوا فِيهِ حَتَّى تَصْلُحَ أَلْوَانُهُمْ , وَيَبْدُو فِي نُحُورِهِمْ شَامَةٌ بَيْضَاءُ يُعْرَفُونَ بِهَا ، حَتَّى إِذَا صَلَحَتْ أَلْوَانُهُمْ أُتِيَ بِهِمُ الرَّحْمَنُ ، فَقَالَ : تَمَنَّوْا مَا شِئْتُمْ ، قَالَ : فَيَتَمَنَّوْنَ ، حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتْ أُمْنِيَتُهُمْ ، قَالَ لَهُمْ : لَكُمُ الَّذِي تَمَنَّيْتُمْ وَمِثْلُهُ سَبْعِونَ ضِعْفًا ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، وَفِي نُحُورِهِمْ شَامَةٌ بَيْضَاءُ يُعْرَفُونَ بِهَا ، يُسَمَّوْنَ مَسَاكِينَ أَهْلِ الْجَنَّةِ .