حَدَّثَنِي يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ ، فِي قَوْلِهِ : " وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ سورة الأنفال آية 30 إِلَى آخر الآيَةِ , قَالَ : اجْتَمَعُوا فَتَشَاوَرُوا فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالُوا : اقْتُلُوا هَذَا الرَّجُلَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لا يَقْتُلُهُ رَجُلٌ إِلا قُتِلَ بِهِ ، قَالُوا : خُذُوهُ فَاسْجِنُوهُ وَاجْعَلُوا عَلَيْهِ حَدِيدًا ، قَالُوا : فَلا يَدَعُكُمْ أَهْلُ بَيْتِهِ , قَالُوا : أَخْرِجُوهُ ، قَالُوا : إِذًا يَسْتَغْوِيَ النَّاسَ عَلَيْكُمْ , قَالَ : وَإِبْلِيسُ مَعَهُمْ فِي صُورَةِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ , وَاجْتَمَعَ رَأْيُهُمْ : أَنَّهُ إِذَا جَاءَ يَطُوفُ الْبَيْتَ وَيَسْتَلِمُ أَنْ يَجْتَمِعُوا عَلَيْهِ فيغموهُ وَيَقْتُلُوهُ ، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي أَهْلُهُ مَنْ قَتَلَهُ ، فَيَرْضُونَ بِالْعَقْلِ , فَنَقْتُلُهُ وَنَسْتَرِيحُ وَنَعْقِلُهُ , فَلَمَّا أَنْ جَاءَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ ، فَغَمّوهُ , فَأَتَى أَبُو بَكْرٍ ، فَقِيلَ لَهُ ذَاكَ ، فَأَتَى فَلَمْ يَجِدْ مَدْخَلا ؛ فَلَمَّا أَنْ لَمْ يَجِدْ مَدْخَلا , قَالَ : أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ سورة غافر آية 28 , قَالَ : ثُمَّ فَرَّجَهَا اللَّهُ عَنْهُ ؛ فَلَمَّا أَنْ كَانَ اللَّيْلُ أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ , فَقَالَ : مَنْ أَصْحَابُكَ ؟ فَقَالَ : " فُلانٌ ، وَفُلانٌ ، وَفُلانٌ " , فَقَالَ : لا ، نَحْنُ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْكَ يَا مُحَمَّدُ ، هُوَ نَامُوسُ لَيْلٍ , قَالَ : وَأُخِذَ أُولَئِكَ مِنْ مَضَاجِعِهِمْ وَهُمْ نِيَامٌ , فَأُتِيَ بِهِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُدِّمَ أَحَدُهُمْ إِلَى جِبْرِيلَ ، فكحله ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ ، فَقَالَ : " مَا صُورَتُهُ يَا جِبْرِيلُ ؟ " , قَالَ : كُفِيتَهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ , ثُمَّ قَدِمَ آخَرُ فَنَقَرَ فَوْقَ رَأْسِهِ بِعَصًا نَقْرَةً ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ , فَقَالَ : " مَا صُورَتُهُ يَا جِبْرِيلُ ؟ " , فَقَالَ : كُفِيتَهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، ثُمَّ أُتِيَ بِآخَرَ فَنَقَرَ فِي رُكْبَتِهِ ، فَقَالَ : " مَا صُورَتُهُ يَا جِبْرِيلُ ؟ " , قَالَ : كُفِيتَهُ , ثُمَّ أُتِيَ بِآخَرَ ، فَسَقَاهُ مَذْقَةً ، فَقَالَ : " مَا صُورَتُهُ يَا جِبْرِيلُ ؟ " , قَالَ : كُفِيتَهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ , وَأُتِيَ بِالْخَامِسِ , فَلَمَّا غَدَا مِنْ بَيْتِهِ مَرَّ بِنِبَالٍ ، فَتَعَلَّقَ مِشْقَصٌ بِرِدَائِهِ فَالْتَوَى ، فَقَطَعَ الأَكْحَلَ مِنْ رِجْلِهِ , وَأَمَّا الَّذِي كَحَلْتُ عَيْنَاهُ , فَأَصْبَحَ وَقَدْ عَمِيَ ، وَأَمَّا الَّذِي سُقِيَ مَذْقَةً , فَأَصْبَحَ وَقَدِ اسْتَسْقَى بَطْنُهُ ؛ وَأَمَّا الَّذِي نُقِرَ فَوْقَ رَأْسِهِ , فَأَخَذْتُهُ النُّقْرةُ ، وَالنُّقْرةُ : قُرْحَةٌ عَظِيمَةٌ أَخَذَتْهُ فِي رَأْسِهِ , وَأَمَّا الَّذِي طُعِنَ فِي رُكْبَتِهِ ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ أُقْعِدَ , فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ : وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ سورة الأنفال آية 30 " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنُ زَيْدٍ | عبد الرحمن بن زيد القرشي / توفي في :182 | ضعيف الحديث |
ابْنُ وَهْبٍ | عبد الله بن وهب القرشي / ولد في :125 / توفي في :197 | ثقة حافظ |
يُونُسُ | يونس بن عبد الأعلي الصدفي / ولد في :170 / توفي في :264 | ثقة |