وَحَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، " فِي قَوْلِهِ : مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ سورة البقرة آية 97 " . قَالَ : قَالَتِ الْيَهُودُ لِلْمُسْلِمِينَ : لَوْ أَنَّ مِيكَائِيلَ كَانَ الَّذِي يَنْزِلُ عَلَيْكُمْ لَتَبِعْنَاكُمْ ، فَإِنَّهُ يَنْزِلُ بِالرَّحْمَةِ وَالْغَيْثِ ، وَإِنَّ جِبْرِيلَ يَنْزِلُ بِالْعَذَابِ وَالنِّقْمَةِ وَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ ، قَالَ : فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ سورة البقرة آية 97 " . وَحَدَّثَنِي يَعْقُوبُ ، قَالَ : ثنا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، بِنَحْوِ ذَلِكَ . وَأَمَّا تَأْوِيلُ الآيَةِ أعني قوله : قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ سورة البقرة آية 97 ، فهو أن اللَّه تعالى ذكره يَقُولُ لنبيه مُحَمَّد صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم : قل يا مُحَمَّد لمعاشر اليهود من بني إسرائيل الذين زعموا أن جبريل لهم عدو ، من أجل أنّهُ صاحب عذاب وسطوات وعقوبات ، لا صاحب وحي وتنزيل ورحمة ، فأبوا اتباعك ، وجحدوا نبوتك ، وأنكروا ما جئتهم بِهِ من آياتي وبينات حكمي ، من أجل أن جبريل وليك وصاحب وحيي إليك ، وزعموا أنّهُ لهم عدو : من يكن من الناس لجبريل عدوًّا ، ومنكرًا أن يكون صاحب وحي اللَّه إلى أنبيائه ، وصاحب رحمته ، فإنه لَهُ ولي وخليل ، ومقر بأنه صاحب وحي اللَّه إلى أنبيائه ورسله ، وأنه هُوَ الَّذِي ينزل وحي اللَّه عَلَى قلبي من عند ربي ، بإذن من ربي لَهُ بذلك ، فيربط بِهِ عَلَى قلبي ويشدد بِهِ فؤادي .
الأسم | الشهرة | الرتبة |