تفسير

رقم الحديث : 18576

حَدَّثني يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ : " فِي قَوْلِهِ : وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ سورة الرعد آية 10 ، قَالَ : أَتَى عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ ، وَأَرْبَدُ بْنُ رَبِيعَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عَامِرٌ : مَا تَجْعَلُ لِي إِنْ أَنَا اتَّبَعْتُكُ ؟ قَالَ : " أَنْتَ فَارِسٌ ، أُعْطِيكَ أَعِنَّةَ الْخَيْلِ " . قَالَ : لا . قَالَ : " فَمَا تَبْغِي " ؟ , قَالَ : لِي الشَّرْقُ وَلَكَ الْغَرْبُ . قَالَ : " لا " , قَالَ : فَلِيَ الْوَبَرُ وَلَكَ الْمَدَرُ . قَالَ : " لا " , قَالَ : لأَمْلأَنَّهَا عَلَيْكَ إِذن خَيْلا وَرِجَالا ، قَالَ : " يَمْنَعُكَ اللَّهُ ذَاكَ وابنا قَيْلَةَ " . يُرِيدُ الأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ . قَالَ : فَخَرَجَا ، فَقَالَ عَامِرٌ لأَرْبَدَ : إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَنَا لَمُمَكَّنًا ، لَوْ قَتَلْنَاهُ مَا انْتَطَحَتْ فِيهِ عَنْزَانِ ، وَلَرَضُوا بِأَنْ نَعْقِلَهُ لَهُمْ ، وَأَحَبُّوا السِّلْمَ ، وَكَرِهُوا الْحَرْبَ إِذَا رَأَوْا أَمْرًا قَدْ وَقَعَ ، فَقَالَ الآخَرُ : إِنْ شِئْتَ ، فَتَشَاوَرَا ، وَقَالَ : ارْجِعْ وَأَنَا أَشْغَلُهُ عَنْكَ بِالْمُجَادَلَةِ ، وَكُنْ وَرَاءَهُ فَاضْرِبْهُ بِالسَّيْفِ ضَرْبَةً وَاحِدَةً ! فَكَانَا كَذَلِكَ ، وَاحِدٌ وَرَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالآخَرُ قَالَ : اقْصُصْ عَلَيْنَا قَصَصَكَ ، قَالَ : " مَا تَقُولُ " ؟ . قَالَ : قُرْآنُكَ . فَجَعَلَ يُجَادِلُهُ وَيَسْتَبْطِئُهُ ، حَتَّى قَالَ : مَالَكَ ، حُشِمْتَ ؟ قَالَ : وَضَعْتُ يَدِي عَلَى قَائِمِ سَيْفِي فَيَبَسَتْ ، فَمَا قَدَرْتُ عَلَى أَنْ أُحْلِيَ وَلا أُمِرَّ وَلا أُحَرِّكُهَا . قَالَ : فَخَرَجَا ؛ فَلَمَّا كَانَا بِالْحَرَّةِ سَمِعَ بِذَلِكَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ ، فَخَرَجَا إِلَيْهِمَا ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لأْمَتُهُ وَرُمْحُهُ بِيَدِهِ وَهُوَ مُتَقَلِّدٌ سَيْفَهُ ، فَقَالا لِعَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ : يَا أَعْوَرُ جئتنا ، يَا أَبْلَخُ ، أَنْتَ الَّذِي تَشرُطُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ! لَوْلا أَنَّكَ فِي أَمَانٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا رِمْتَ الْمَنْزِلَ حَتَّى نَضْرِبَ عُنُقَكَ ، وَلَكِنْ لا تُسْتَبْقَيَنَّ ! وَكَانَ أَشَدَّ الرَّجُلَيْنِ عَلَيْهِ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالُوا : أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ ، فَقَالَ : لَوْ كَانَ أَبُوهُ حَيًّا لَمْ يَفْعَلْ بِي هَذَا . ثُمَّ قَالَ لأَرْبَدَ : اخْرُجْ أَنْتَ يَا أَرْبَدُ إِلَى نَاحِيَةِ عَدَنةَ ، وَأَخْرُجُ أَنَا إِلَى نَجْدٍ ، فَنَجْمَعُ الرِّجَالَ فَنَلْتَقِي عَلَيْهِ . فَخَرَجَ أَرْبَدُ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالرَّقَمِ بَعَثَ اللَّهُ سَحَابَةً مِنَ الصَّيْفِ فِيهَا صَاعِقَةٌ فَأَحْرَقَتْهُ . قَالَ : وَخَرَجَ عَامِرٌ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِوَادٍ يُقَالُ لَهُ : الْجَرِيرُ . أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ الطَّاعُونَ ، فَجَعَلَ يَصِيحُ : يَا آلَ عَامِرٍ ، أَغُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبَكْرِ تَقْتُلُنِي ؟ ! يَا آلَ عَامِرٍ ، أَغُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبَكْرِ تَقْتُلُنِي ، وَمَوْتٌ أَيْضًا فِي بَيْتِ سَلُولِيَّةٍ ؟ ! وَهِيَ امْرَأَةٌ مِنْ قَيْسٍ . ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ : سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ سورة الرعد آية 10 ، فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ : يَحْفَظُونَهُ سورة الرعد آية 11 ، تِلْكَ الْمُعَقِّبَاتُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ، هَذَا مُقَدَّمٌ وَمُؤَخَّرٌ ؛ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَقِّبَاتٌ يَحْفَظُونَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ، تِلْكَ الْمُعَقِّبَاتُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ، وَقَالَ لِهَذَيْنِ : إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ سورة الرعد آية 11 فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ : وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ سورة الرعد آية 13 الآيَةَ ، فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ : وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ سورة الرعد آية 14 . قَالَ : وَقَالَ لَبِيدٌ فِي أَخِيهِ أَرْبَدَ ، وَهُوَ يَبْكِيهِ : أَخْشَى عَلَى أَرْبَدَ الْحُتُوفَ وَلا أَرْهَبُ نَوْءَ السِّمَاكِ وَالأَسَدِ فَجَّعَنِي الرَّعْدُ وَالصَّوَاعِقُ بالفَارِسِ يَوْمَ الْكَرِيهَةِ النَّجُدِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنُ زَيْدٍ

ضعيف الحديث

ابْنُ وَهْبٍ

ثقة حافظ

يُونُسُ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.