حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ ، قَالَ : ثنا الْحُسَيْنُ ، قَالَ : ثني حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : " نَزَلَتْ يَعْنِي قَوْلَهُ : وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ سورة الرعد آية 13 ، فِي أَرْبَدَ أَخِي لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ ؛ لأَنَّهُ قَدِمَ أَرْبَدُ , وَعَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عَامِرٌ : يَا مُحَمَّدُ ، أَأُسْلِمُ وَأَكُونُ الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِكَ ؟ قَالَ : " لا " . قَالَ : فَأَكُونُ عَلَى أَهْلِ الْوَبَرِ وَأَنْتَ عَلَى أَهْلِ الْمَدَرِ ؟ قَالَ : " لا " . قَالَ : فَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : " أُعْطِيكَ أَعِنَّةَ الْخَيْلِ تُقَاتِلُ عَلَيْهَا ، فَإِنَّكَ رَجُلٌ فَارِسٌ " . قَالَ : أَوَلَيْسَتْ أَعِنَّةُ الْخَيْلِ بِيَدِي ؟ , أَمَا وَاللَّهِ لأَمْلأَنَّهَا عَلَيْكَ خَيْلا وَرِجَالا مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، وَقَالَ لأَرْبَدَ : إِمَّا أَنْ تَكْفِيَنِيهِ وَأَضْرِبَهُ بِالسَّيْفِ ، وَإِمَّا أَنْ أَكْفِيَكَهُ وَتَضْرِبَهُ بِالسَّيْفِ ، قَالَ أَرْبَدُ : اكْفِنِيهِ وأَضْرِبُهُ . فَقَالَ الطُّفَيْلُ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، قَالَ : " ادْنُ " . فَلَمْ يَزَلْ يَدْنُو وَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ادْنُ " . حَتَّى وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَحَنَى عَلَيْهِ ، وَاسْتَلَّ أَرْبَدُ السَّيْفَ ، فَاسْتَلَّ مِنْهُ قَلِيلا ؛ فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِيقَهُ ، تَعَوَّذَ بِآيَةٍ كَانَ يَتَعَوَّذُ بِهَا ، فَيَبَسَتْ يَدُ أَرْبَدَ عَلَى السَّيْفِ ، فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ صَاعِقَةً فَأَحْرَقَتْهُ ، فَذَلِكَ قَوْلُ أَخِيهِ : أَخْشَى عَلَى أَرْبَدَ الْحُتُوفَ وَلا أَرْهَبُ نَوْءَ السِّمَاكِ وَالأَسَدِ فَجَّعَنِي الْبَرْقُ وَالصَّوَاعِقُ بِالْفَارِسِ يَوْمَ الْكَرِيهَةِ النَّجُدِ " وَقَدْ ذَكَرْتُ قَبْلُ خَبَرَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ بِنَحْوِ هَذِهِ الْقِصَّة . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ جُرَيْجٍ | ابن جريج المكي / ولد في :74 / توفي في :150 | ثقة |
حَجَّاجٌ | الحجاج بن محمد المصيصي | ثقة ثبت |
الْحُسَيْنُ | سنيد بن داود المصيصي | مقبول |
الْقَاسِمُ | القاسم بن الحسن الهمداني / توفي في :272 | ثقة |