حَدَّثَنَا بِشْرٌ ، قَالَ : حدثنا يَزِيدُ ، قَالَ : حدثنا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَوْلَهُ : " أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا سورة آل عمران آية 165 : أُصِيبُوا يَوْمَ أُحُدٍ ، قُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ يَوْمَئِذٍ ، وَأَصَابُوا مِثْلَيْهَا يَوْمَ بَدْرٍ ، قَتَلُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ سَبْعِينَ ، وَأَسَرُوا سَبْعِينَ , قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ سورة آل عمران آية 165 : ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لأَصْحَابِهِ يَوْمَ أُحُدٍ ، حِينَ قَدِمَ أَبُو سُفْيَانَ ، وَالْمُشْرِكُونَ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لأَصْحَابِهِ : " إِنَّا فِي جُنَّةٍ حَصِينَةٍ " , يَعْنِي بِذَلِكَ : الْمَدِينَةَ ، " فَدَعُوا الْقَوْمَ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَيْنَا نُقَاتِلُهُمْ " , فَقَالَ له نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ مِنَ الأَنْصَارِ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ : إِنَّا نَكْرَهُ أَنْ نَقْتُلَ فِي طُرُقِ الْمَدِينَةِ ، وَقَدْ كُنَّا نَمْتَنِعُ من الْغَزْوِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَبِالإِسْلامِ أَحَقُّ أَنْ نَمْتَنِعَ فِيهِ ، فَابْرُزْ بِنَا إِلَى الْقَوْمِ ، فَانْطَلَقَ نبي اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَبِسَ لأْمَتَهُ ، فَتَلاوَمَ الْقَوْمُ ، فَقَالُوا عَرَّضَ نَبِيُّ اللَّهِ بِأَمْرٍ ، وَعَرَّضْتُمْ بِغَيْرِهِ ، اذْهَبْ يَا حَمْزَةُ ، فَقُلْ لِنَبِيِّ اللَّهِ : أَمْرُنَا لأَمْرِكَ تَبَعٌ ، فَأَتَى حَمْزَةُ , فَقَالَ لَهُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ تَلاوَمُوا ، وَقَالُوا : أَمْرُنَا لأَمْرِكَ تَبَعٌ ، فَقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهُ لَيْسَ لِنَبِيٍّ إِذَا لَبِسَ لأْمَتَهُ أَنْ يَضَعَهَا حَتَّى يُنَاجِزَ ، وَإِنَّهُ سَتَكُونُ فِيكُمْ مُصِيبَةٌ " , قَالُوا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، خَاصَّةٌ أَوْ عَامَّةٌ ؟ قَالَ : " سَتَرَوْنَهَا " وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَأَى فِي النَّومِ أَنَّ بَقَرًا تُنْحَرُ ، فَتَأَوَّلَهَا قَتْلا فِي أَصْحَابِهِ ، وَرَأَى أَنَّ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ انْفَصَمَ ، فَكَانَ قَتْلُ عَمِّهِ حَمْزَةَ ، قُتِلَ يَوْمَئِذٍ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : أَسَدُ اللَّهِ ، وَرَأَى أَنَّ كَبْشًا أغبر قتل ، فَتَأَوَّلَهُ كَبْشَ الْكَتِيبَةِ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي طَلْحَةَ ، أُصِيبَ يَوْمَئِذٍ ، وَكَانَ مَعَهُ لِوَاءُ الْمُشْرِكِينَ " . حُدِّثْتُ عَنْ عَمَّارٍ ، قال : ثنا ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الرَّبِيعِ ، بِنَحْوِهِ ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : " قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا سورة آل عمران آية 165 , يَقُولُ : مِثْلَيْ مَا أُصِيبَ مِنْكُمْ , قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ سورة آل عمران آية 165 , يَقُولُ : بِمَا عَصَيْتُمْ " .