القول في تاويل قوله جل ثناؤه الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين...
حُدِّثْتُ عَنْ عَمَّارٍ ، قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الرَّبِيعِ : ذُكِرَ لَنَا عَنْ بَعْضِهِمْ فِي قَوْلِهِ : وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ سورة آل عمران آية 169 , قَالَ : هُمْ قَتْلَى بَدْرٍ وَأُحُدٍ ، زَعَمُوا أَنَّ اللَّهَ ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، لَمَّا قَبَضَ أَرْوَاحَهُمْ ، وَأُدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ ، جُعِلَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي طَيْرٍ خُضْرٍ تَرْعَى فِي الْجَنَّةِ ، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَلَمَّا رَأَوْا مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ مِنَ الْكَرَامَةِ ، قَالُوا : لَيْتَ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ بَعْدَنَا يَعْلَمُونَ مَا نَحْنُ فِيهِ ، فَإِذَا شَهِدُوا قِتَالا تَعَجَّلُوا إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ، فَقَالَ اللَّهُ ، تبارك وَتَعَالَى : إِنِّي مَنْزِلٌ عَلَى نَبِيِّكُمْ ، وُمُخْبِرٌ إِخْوَانَكُمْ بِالَّذِي أَنْتُمْ فِيهِ ، فَفَرِحُوا بِهِ ، وَاسْتَبْشَرُوا ، وَقَالُوا : يُخْبِرُ اللَّهُ نَبِيَّكُمْ ، وَإِخْوَانَكُمْ بِالَّذِي أَنْتُمْ فِيهِ ، فَإِذَا شَهِدُوا قِتَالا أَتَوْكُمْ , قَالَ : فَذَلِكَ قَوْلُهُ : فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِلَى قَوْلِهِ : أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ سورة آل عمران آية 170 - 171 " .
| الأسم | الشهرة | الرتبة |