حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِمٍ , عَنْ عِيسَى , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ " فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ سورة النساء آية 88 ، قَالَ : قَوْمٌ خَرَجُوا مِنْ مَكَّةَ حَتَّى أَتَوُا الْمَدِينَةَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ مُهَاجِرُونَ , ثُمَّ ارْتَدُّوا بَعْدَ ذَلِكَ , وَاسْتَأْذَنُوا النَّبِيَّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى مَكَّةَ لِيَأْتُوا بِبَضَائِعَ لَهُمْ يَتَّجِرُونَ فِيهَا ، فَاخْتَلَفَ فِيهِمُ الْمُؤْمِنُونِ , فَقَائِلٌ يَقُولُ : هُمْ مُنَافِقُونَ , وَقَائِلٌ يَقُولُ : هُمْ مُؤْمِنُونَ ، فبَيَّنَ اللَّهُ نِفَاقَهُمْ , فَأَمَرَ بِقِتَالِهِمْ ، فجَاءُوا بِبَضَائِعِهِمْ يُرِيدُونَ الْمَدِينَةَ , فَلَقِيَهُمْ علي بن عويمر ، أو هِلالُ بْنُ عُوَيْمِرٍ الأَسْلَمِيُّ , وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حِلْفٌ , وَهُوَ الَّذِي حَصِرَ صَدْرُهُ أَنْ يُقَاتِلَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَوْ يُقَاتِلَ قَوْمَهُ , فَدَفَعَ عَنْهُمْ بِأَنَّهُمْ يَؤُمُّونَ هِلالا , وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَهْدٌ " ، حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ، قَالَ : ثنا شِبْلٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ ، بِنَحْوِهِ , غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : " فَبَيَّنَ اللَّهُ نِفَاقَهُمْ , وَأَمَرَ بِقِتَالِهِمْ ، فَلَمْ يُقَاتَلُوا يَوْمَئِذٍ , فَجَاءُوا بِبَضَائِعِهِمْ يُرِيدُونَ هِلالَ بْنَ عُوَيْمِرٍ الأَسْلَمِيَّ , وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حِلْفٌ " . وقال أيضا : فدفع عنهم بأنهم يؤمون هلالا ، وبينه وبين رَسُولِ اللَّهِ ، عَلَيْهِ السلام ، حلف . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ كَانَ اخْتِلافُهُمْ فِي قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ كَانُوا أَظْهَرُوا الإِسْلامَ بِمَكَّةَ , وَكَانُوا يُعِينُونَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |