ذكر من قال ذلك


تفسير

رقم الحديث : 11027

حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، فَذَكَرَ رَجُلٌ عِنْدَهُ : وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ سورة المائدة آية 44 ، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ سورة المائدة آية 45 ، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ سورة المائدة آية 47 ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ يَتَأَوَّلُونَ هَؤُلاءِ الآيَاتِ عَلَى مَا لَمْ يَنْزِلْنَ عَلَيْهِ ، وَمَا أُنْزِلْنَ إِلا فِي حَيَّيْنِ مِنْ يَهُودَ . ثُمَّ قَالَ : هم قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ ، وَذَلِكَ أَنَّ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ كَانَتْ قَدْ غَزَتِ الأُخْرَى وَقَهَرَتْهَا قَبْلَ قَدُومِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، حَتَّى ارْتَضَوْا وَاصْطَلَحُوا عَلَى أَنَّ كُلَّ قَتِيلٍ قَتَلَتْهُ الْعَزِيزَةُ مِنَ الذَّلِيلَةِ فَدِيَتُهُ خَمْسُونَ وَسْقًا ، وَكُلُّ قَتِيلٍ قَتَلَتْهُ الذَّلِيلَةُ مِنَ الْعَزِيزَةِ فَدِيَتُهُ مِائَةُ وَسَقٍ ، فَأَعْطَوْهُمْ فَرَقًا وَضَيْمًا ، فقَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ، فَذَلَّتِ الطَّائِفَتَانِ بِمَقْدَمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِمَا ، فَبَيْنَمَا هُمَا عَلَى ذَلِكَ أَصَابَتِ الذَّلِيلَةُ مِنَ الْعَزِيزَةِ قَتِيلا ، فَقَالَتِ الْعَزِيزَةُ : أَعْطُونَا مِائَةَ وَسَقٍ ، فَقَالَتِ الذَّلِيلَةُ : وَهَلْ كَانَ هَذَا قَطُّ فِي حَيَّيْنِ دِينُهُمَا وَاحِدٌ ، وَبَلَدُهُمَا وَاحِدٌ ، دِيَةُ بَعْضِهِمْ ضِعْفُ دِيَةِ بَعْضٍ ! إِنَّمَا أَعْطَيْنَاكُمْ هَذَا فَرَقًا مِنْكُمْ وَضَيْمًا ، فَاجْعَلُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ مُحَمَّدًا . فتَرَاضَيَا عَلَى أَنْ يَجْعَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ . ثُمَّ إِنَّ الْعَزِيزَةَ تَذَاكَرَتْ بَيْنَهَا ، فَخَشِيَتْ أَلا يُعْطِيَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَصْحَابِهَا ضِعْفَ مَا تُعْطِي أَصْحَابَهَا مِنْهَا ، فَدَسُّوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِخْوَانَهُمْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ ، فَقَالُوا لَهُمْ : اخْبُرُوا لَنَا رَأْيَ محمد ، فَإِنْ أَعْطَانَا مَا نُرِيدُ حَكَّمْنَاهُ ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِنَا حَذِرْنَاهُ وَلَمْ نُحَكِّمْهُ . فَذَهَبَ الْمُنَافِقُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَعْلَمَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَرَادُوا مِنْ ذَلِكَ الأَمْرِ كُلِّهِ . قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ فِيهِمْ : يَأَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ سورة المائدة آية 41 ، هَؤُلاءِ الآيَاتِ كُلِّهِنَّ ، حَتَّى بَلَغَ : وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ سورة المائدة آية 47 ، إِلَى الْفَاسِقُونَ سورة المائدة آية 47 ، قَرَأَ عُبَيْدُ اللَّهِ ذَلِكَ آيَةً آيَةً ، وَفَسَّرَهَا عَلَى مَا أُنْزِلَ ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ تَفْسِيرِ ذَلِكَ لَهُمْ فِي الآيَاتِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّمَا عُنِيَ بِذَلِكَ يَهُودُ ، وَفِيهِمْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الصِّفَةُ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : عُنِيَ بِالْكَافِرِينَ أَهْلُ الإِسْلامِ ، وَبِالظَّالِمِينَ الْيَهُودُ ، وَبِالْفَاسِقِينَ النَّصَارَى . .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ

ثقة فقيه ثبت

أَبِيهِ

إمام ثقة ثبت

ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ

وكان فقيها, صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد

ابْنُ وَهْبٍ

ثقة حافظ

الرَّبِيعُ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.