حَدَّثَنِي يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : ثني يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : لَمَّا جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْبُرَاقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَأَنَّهَا ضَرَبَتْ بَذَنَبِهَا ، فَقَالَ لَهَا جِبْرِيلُ : مَهْ يَا بُرَاقُ ، فَوَاللَّهِ إِنْ رَكِبَكَ مِثْلُهُ ، فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا هُوَ بِعَجُوزٍ تَانِئٍ عَلَى جَنْبِ الطَّرِيقِ ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ : تَانِئَةٍ ، وَلَكِنْ أُسْقِطَ مِنْهَا التَّأْنِيثُ ، فَقَالَ : " مَا هَذِهِ يَا جِبْرِيلُ ؟ " قَالَ : سِرْ يَا مُحَمَّدُ ، فَسَارَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسِيرَ ، فَإِذَا شَيْءٌ يَدْعُوهُ مُتَنَحِّيًا عَنِ الطَّرِيقِ يَقُولُ : هَلُمَّ يَا مُحَمَّدُ ، قَالَ جِبْرِيلُ : سِرْ يَا مُحَمَّدُ ، فَسَارَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسِيرَ ، قَالَ : ثُمَّ لَقِيَهُ خَلْقٌ مِنَ الْخَلْقِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمُ : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَوَّلُ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ يَا آخِرُ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَاشِرُ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : ارْدُدِ السَّلامَ يَا مُحَمَّدُ ، قَالَ : فَرَدَّ السَّلامَ ، ثُمَّ لَقِيَهُ الثَّانِي ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَةِ الأَوَّلِ ، ثم لقيه الثالث ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَةِ الأَوَّلَيْنِ ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَعُرِضَ عَلَيْهِ الْمَاءُ وَاللَّبَنُ وَالْخَمْرُ ، فَتَنَاوَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّبَنَ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : أَصَبْتَ يَا مُحَمَّدُ الْفِطْرَةَ ، وَلَوْ شَرِبْتَ الْمَاءَ لَغَرِقْتَ وَغَرِقَتْ أُمَّتُكَ ، وَلَوْ شَرِبْتَ الْخَمْرَ لَغَوَيْتَ وَغَوَتْ أُمَّتُكَ . ثُمَّ بُعِثَ لَهُ آدَمُ فَمَنْ دُونَهُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ ، فَأَمَّهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : أَمَّا الْعَجُوزُ الَّتِي رَأَيْتَ عَلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ ، فَلَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا بَقِيَ مِنْ تِلْكَ الْعَجُوزِ ، وَأَمَّا الَّذِي أَرَادَ أَنْ تَمِيلَ إِلَيْهِ ، فَذَاكَ عَدُوُّ اللَّهِ إِبْلِيسُ ، أَرَادَ أَنْ تَمِيلَ إِلَيْهِ ، وَأَمَّا الَّذِينَ سَلَّمُوا عَلَيْكَ ، فَذَاكَ إِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ | عبد الرحمن بن هاشم القرشي | مجهول الحال |
أَبِيهِ | عبد الرحمن بن محمد القاري | ثقة |
يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ | يعقوب بن عبد الرحمن القاري / توفي في :181 | ثقة |
ابْنُ وَهْبٍ | عبد الله بن وهب القرشي / ولد في :125 / توفي في :197 | ثقة حافظ |
يُونُسُ | يونس بن عبد الأعلي الصدفي / ولد في :170 / توفي في :264 | ثقة |