القول في تاويل قوله تعالى حتى اذا فتحت ياجوج وماجوج وهم من كل حدب ينسلون سورة الانبيا...


تفسير

رقم الحديث : 22556

وَكَانَ سَبَبَ فِعْلِ إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِآلِهَةِ قَوْمِهِ ذَلِكَ ، كَمَا حَدَّثَنَا مُوسَى ، قَالَ : ثنا عَمْرٌو ، قَالَ : ثنا أَسْبَاطُ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، " أَنَّ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ لَهُ أَبُوهُ : يَا إِبْرَاهِيمُ , إِنَّ لَنَا عِيدًا , لَوْ قَدْ خَرَجْتَ مَعَنَا إِلَيْهِ , قَدْ أَعْجَبَكَ دِينُنَا ؟ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْعِيدِ ، فَخَرَجُوا إِلَيْهِ ، خَرَجَ مَعَهُمْ إِبْرَاهِيمُ ، فَلَمَّا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ أَلْقَى نَفْسَهُ ، وَقَالَ : إِنِّي سَقِيمٌ ، يَقُولُ : أَشْتَكِي رِجْلِي ، فَتَوطَّئُوا رِجْلَيْهِ وَهُوَ صَرِيعٌ , فَلَمَّا مَضَوْا نَادَى فِي آخِرِهِمْ ، وَقَدْ بَقِيَ ضَعْفَى النَّاسِ : وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ سورة الأنبياء آية 57 ، فَسَمِعُوهَا مِنْهُ ، ثُمَّ رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى بَيْتِ الآلِهَةِ ، فَإِذَا هُنَّ فِي بَهْو عَظِيمٍ ، مُسْتَقْبِلَ بَابِ الْبَهْوِ صَنَمٌ عَظِيمٌ ، إِلَى جَنْبِهِ أَصْغَرُ مِنْهُ ، بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، كُلُّ صَنَمٍ يَلِيهِ أَصْغَرُ مِنْهُ ، حَتَّى بَلَغُوا بَابَ الْبَهْوِ ، وَإِذَا هُمْ قَدْ جَعَلُوا طَعَامًا ، فَوَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيِ الآلِهَةِ ، قَالُوا : إِذَا كَانَ حِينَ نَرْجِعُ رَجَعْنَا ، وَقَدْ بَارَكَتِ الآلِهَةُ فِي طَعَامِنَا فَأَكَلْنَا ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمْ إِبْرَاهِيمُ ، وَإِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مِنَ الطَّعَامِ ، فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ سورة الصافات آية 91 . فَلَمَّا لَمْ تُجِبْهُ ، قَالَ : مَا لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ { 92 } فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ { 93 } سورة الصافات آية 92-93 . فَأَخَذَ حَدِيدة ، فَنَقَرَ كُلَّ صَنَمٍ فِي حَافَتَيْهِ ، ثُمَّ عَلَّقَ الْفَأْسَ فِي عُنُقِ الصَّنَمِ الأَكْبَرِ ، ثُمَّ خَرَجَ . فَلَمَّا جَاءَ الْقَوْمُ إِلَى طَعَامِهِمْ نَظَرُوا إِلَى آلِهَتِهِمْ ، قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ { 59 } قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ { 60 } سورة الأنبياء آية 59-60 " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.